إمرأة تضحك على دولة و مخابراتها..تفاصيل و خبايا خدعة سعيدة نغزة

سعيدة نغزة

شعيب جمال الدين – موطني نيوز

الزمان : الإثنين 18 ديسمبر 2023.

المكان : السفارة الجزائرية شارع لشبونة باريس. 

الحدث : مسؤولين ينوبون عن النظام الجزائري يجتمعون سرا مع سعيدة نغزة رئيسة الكونفدرالية العامة. 

بعد سنة ونصف على تشكيله يسقط المجلس الأعلى للأمن الجزائري برئيسه تبون وقادة مخابراته جبار مهنا و عبد القادر حداد الملقب “ناصر الجن” وجنرالات الجيش على رأسهم السعيد شنقريحة في مصيدة سعيدة نغزة رئيسة الكونفدرالية العامة للمؤسسات المنفية خارج بلدها منذ تاريخ الخميس 28 شتنبر 2023 بعدما سمح لها بمغادرة الجزائر بناءا على صفقة سرية عقدتها مع النظام الجزائري. 

هذه الصفقة التي إنفردنا بنشر بنودها من أهمها :

1) عدم التشويش إعلاميا على دعم جنرالات الجيش للعهدة الثانية للرئيس عبد المجيد تبون في الإنتخابات الرئاسية. 

2) إتلاف الأشرطة الجنسية لكبار الجنرلات و المسؤولين التي قامت بتوثيقها خلسة في عز قربها من صقور النظام. 

3) أن لا تكون دولة الإمارات مكان المنفى الإجباري. 

وافقت نغزة على هذه الشروط في ظروف لم تكن لتسمح لها بالإعتراض عليها أو حتى مناقشتها بعد إحتجازها داخل مقر إقامتها لمدة أسبوع كامل، إبتداء من يومه الأربعاء 20 شتنبر 2023 حتى تاريخ الإفراج عنها في 28 شتنبر 2023. 

في بداية ديسمبر 2023 بادر بوعلام بوعلام الرجل القوي في قصر المرادية و مستشار الرئيس بإحصاء مصالحها الشخصية وممتلكاتها العقارية و مشاريعها التجارية في الجزائر، ودراسة حجم ديونها لدى المديرية العامة للضرائب

خطوة لم تكن متوقعة من طرف سعيدة نغزة، بحكم أن بنود الصفقة لم تتضمن المساس بمصالحها الشخصية. 

بحكم العلاقة القوية التي كانت تجمع سعيدة نغزة مع دوائر صناعة القرار في الجزائر على مستوى محيط رئيس الدولة و جنرالات وضباط الجيش وكبار مسؤولي المخابرات بالأخص رئيسها الأسبق محمد مدين المشهور بإسم “توفيق”. 

هذا القرب سمح لها بمعرفة نقط ضعف النظام الجزائري وهو الإهتمام بشكل مبالغ فيه بالهاجس الأمني. 

بناءا على هذا المعطى تفتقت عبقرية سعيدة نغزة على تنفيذ خطة جهنمية،نجحت من خلالها إستدراج النظام الجزائري من جديد إلى الجلوس على طاولة المفاوضات،لكن هذه المرة في ظروف مختلفة كليا عن سابقتها، حيث المكان باريس وليس الجزائر العاصمة وموازين القوة متكافئة بين الطرفين وليس تحت الإحتجاز و التهديد بتلفيق تهم الفساد المالي والزج بها وراء القضبان مثل العديد من ضحايا السعيد شنقريحة. 

تفاصيل الخطة أن سعيدة نغزة فور علمها بتحركات مستشار الرئيس بوعلام بوعلام ضد مصالحها في الجزائر سارعت قبل شهر من الأن بالضبط بتاريخ الأربعاء 13 ديسمبر 2023 إلى نشر شريط مرئي موجز في صفحتها الرسمية مدته دقيقة و وواحد وثلاثون ثانية، تحت عنوان ” لقاء حصري جد خاص إليكم بعض المقتطفات منه في إنتظار اللقاء كامل”. 

تظاهرت خلاله نغزة بأنها ترد على أسئلة الصحفي الأجنبي. 

حيث إكتفت بإظهار شخصها في الشريط القصير، دون الكشف عن صورة وصوت المحاور الغير موجود أصلا في المكان. 

الحقيقة المضحكة أن سعيدة نغزة لم تجري أي لقاء ولا وجود له بتاتاً على أرض الواقع، فما فعلته يدخل في لعبة التضليل الإعلامي إبتلع طعمه بسذاجة النظام الجزائري، بعدما إعتقد قصر المرادية أنه يتضمن معلومات محرجة، فسارع إلى بعث

ممثلين عنه للتفاوض معها بعدم نشر اللقاء، مقابل التراجع عن قرار المس بإمبراطوريتها الإقتصادية و العقارية. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!