وبشر الصابرين…

المصطفى الجوي
المصطفى الجوي

المصطفى الجوي – موطني نيوز

يُردِد المُرجفون والمُخذلون أنَّ الناس كانوا يعيشون بسلامٍ وهدوء، فلماذا اضطربت حياتهم؟ 

وهذا هو شأنُ البهائم، لا تُفكِّر إلا بالأكل والشرب والنوم. أما مفهوم الكرامة والعزّة فغائبٌ تماماً عن تفكيرها. 

إنَّ الثمن الباهظ من الدماء الزكية لن يثنينا عن مواصلة النضال من أجل قضيتنا العادلة. فالشهداء ليسوا ضحايا بل هم أبطالٌ سطّروا بدمائهم أروع ملاحم البطولة والتضحية.

نعم، تتمزَّق قلوبُنا أسىً على هؤلاء الأبرياء. ولكن مَن قتلهم هو الاحتلال الغاشم والعرب المستعربة والأنظمة الفاسدة المنبطحة، وليست المقاومة الباسلة. 

فالدمار الذي خلَّفه العدو لن يثنينا عن السعي نحو تحقيق حلمنا في دولة حرّة كريمة. هذا هو واجبنا تجاه الأجيال القادمة.

القيادات في الخارج لعبت دوراً أساسياً في إمداد المقاومة بالسلاح. فالبطولة ليست في القتال وحده بل في التخطيط والإعداد.

وإن دخل العدوُّ غزةَ، فسيجد فيها رجالاً أشداء قادرين على تحطيمه وإذلاله. فقوّتنا تكمن في عزيمتنا وإيماننا.

ولن يشهد الجميع لحظة النصر، ولكنه آتٍ لا محالة. فعلينا المضي قُدماً في درب الكفاح مهما بلغ الثمن. 

ولنرفع راية الأمل عالياً، ولنواصل السير خلف قادتنا الأبطال. فالمجد والنصر لهذه الأمة العظيمة، بإذن الله.

يا شعبنا العظيم في غزة العزة..يا أبناء فلسطين الأشاوس، لقد آن الأوان لنرفع راية النضال عالية خفاقة في وجه الظلم والطغيان. سنواصل السير قُدُمًا نحو تحقيق أهدافنا النبيلة مهما كان الثمن. 

فبإرادتنا الصلبة وعزيمتنا المتينة سننتصر على الاحتلال البغيض. سنحطم أغلال الاستعباد ونقيم على أنقاضها وطنًا حُرًّا آمنًا مُزدهرًا.

إخوتي وأخواتي..أيها المرابطون في ثغور الجهاد، أنتم بوصلكم تلك تكتبون أروع ملاحم البطولة والفداء. بدمائكم الزكية ترسمون طريق الحرية والكرامة لشعبنا العظيم. 

فاستمروا يا أبطال..اثبتوا يا أشاوس. فمعركتنا معركة وجود وكرامة. لن نركع إلا لله، ولن نستسلم أبدًا. 

وأيها الجرحى وذوو الشهداء..مصابكم هو مصابنا جميعًا. ودماء شهدائكم لن تذهب سدى بإذن الله. بل ستكون وقودًا للنصر المؤزر.

ويا شعوب العالم الحرة الشريفة..ناصروا إخواننا في فلسطين وقضيتهم التي هي قضيتنا العادلة، وكونوا إلى جانب الحق والعدل والإنسانية. 

سننتصر بإذن الله.. فلتكن صرختنا عالية: الله أكبر..الله أكبر..الله أكبر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!