ماكرون يعين “غابرييل أتال” كأصغر رئيس وزراء وأول رئيس وزراء مثلي علنا في تاريخ فرنسا

Gabriel Attal

المصطفى الجوي – موطني نيوز

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعيّن وزير التربية والتعليم “غابرييل أتال” البالغ من العمر 34 عامًا كرئيس وزراء جديد له اليوم الثلاثاء 09 يناير 2024، سعيًا منه لإدخال روح جديدة في ولايته الثانية قبل انتخابات البرلمان الأوروبي.

ليصبح أتال أصغر رئيس وزراء وأول رئيس وزراء مثلي الجنس علنا في التاريخ الفرنسي. تعيينه لن يؤدي بالضرورة إلى أي تحول سياسي كبير، ولكنه يشير إلى رغبة ماكرون في التجاوز من الإصلاحات غير الشعبية المتعلقة بنظام المعاشات والهجرة من العام الماضي وتحسين فرص حزبه الوسطي في الانتخابات الأوروبية المقررة في شهر يونيو المقبل.

هذا وشرع ماكرون في دفع أجندة إصلاح ثانية من دون أغلبية عاملة في البرلمان، مما أدى إلى معارضة لمشاريعه وتحوّلها نحو اليمين محاولةً منه لاستقطاب الناخبين المحافظين مقابل شعبية اليمين المتطرف المتزايدة.

حيث يتأخر حزب ماكرون الحاكم عن حزب اليمين المتطرف بقيادة مارين لوبَن بحوالي 8 إلى 10 نقاط مئوية في استطلاعات الرأي.

ويبلغ مجموع عمر ماكرون البالغ 46 عامًا وأتال البالغ 34 عامًا حوالي عمر جو بايدن، الذي يخوض سباقًا لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية الأمريكية هذا العام.

وبحسب استطلاعات للرأي فقد حظي أتال بشعبية كواحد من أكثر السياسيين شعبية في فرنسا في الأشهر الأخيرة. وهو موالٍ لماكرون، حيث أصبح اسمه مألوفًا في السياسة الفرنسية كالمتحدث باسم الحكومة خلال جائحة كوفيد واكتسب سمعة ناطق بإسم الحكومة متمكن.و

يحل أتال محل إليزابيث بورن البالغة من العمر 62 عامًا، وهي ثاني امرأة تتولى هذا المنصب في فرنسا. حيث اتُسمت فترة عام ونصف العام في منصبها بالإخلاص والعمل الجاد، وشهدت أشهرًا من الاحتجاجات ضد إصلاح نظام المعاشات وأعمال شغب بسبب إطلاق الرصاص على مراهق من أصل شمال أفريقي.

وقد يستغرق ماكرون وأتال عدة أيام لتشكيل حكومة جديدة. ففي الأسابيع الأخيرة، أشار ماكرون، الذي كان يكافح من أجل التعامل مع برلمان أكثر اضطرابًا منذ إعادة انتخابه في 2022، إلى أن الوقت قد حان لإحداث تغيير. ومع ذلك، كان خصومه وبعض الناخبين متشككين.

حيث قال جوردان بارديلا، زعيم حزب التجمع الوطني لمارين لوبَن البالغ من العمر 28 عامًا : “من خلال تعيين غابرييل أتال، يريد إيمانويل ماكرون التشبث بشعبيته في استطلاعات الرأي لتخفيف آلام نهاية حكمه الممتدة”.

فيما قالت صوفي فاريون، وهي باريسية : “ماذا يغير إعادة التشكيل بالنسبة لنا؟ شخصيا، لا شيء”. ومع ذلك، قال النائب باتريك فيغنال، الذي ينتمي إلى حزب ماكرون “النهضة”، إن أتال “يشبه ماكرون عام 2017″، مشيرا إلى الوقت الذي تولى فيه ماكرون منصبه كأصغر زعيم في التاريخ الفرنسي الحديث، وهو شخصية محبوبة بين الناخبين في ذلك الوقت. مضيفا أن “أتال واضح ولديه سلطة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!