المصطفى الجوي – موطني نيوز
يقوم مجلس النواب الأميركي حاليًا بفتح تحقيق رسمي لعزل الرئيس جو بايدن، وذلك بسبب الأنشطة التجارية الدولية المثيرة للجدل التي قام بها ابنه هانتر.
ويُعتبر هذا الإجراء خطوة سياسية واعتبرته إدارة البيت الأبيض “حيلة سياسية لا أساس لها”. رغم أن فرص نجاح هذا التحقيق تكاد تكون ضئيلة، إلا أنه قد يؤثر على جهود بايدن لتحقيق فوز ثان في انتخابات عام 2024.
الجمهوريون يتهمون بايدن بسوء استخدام نفوذه خلال فترة نائب الرئيس لصالح نجله في أنشطة تجارية مشبوهة في الصين وأوكرانيا. كما أن رئيس لجنة التحقيق في مجلس النواب، جيمس كومر، اتهم بايدن بالكذب متكررًا على الشعب الأميركي. في تصريحاته.
وانتقد بايدن الجمهوريين، معتبرًا أنهم يضيعون وقتهم في حيل سياسية بدلاً من التركيز على تحسين حياة المواطنين. ومن جهته نفى هانتر بايدن تورط والده في شؤونه التجارية، وفي وقت سابق أقر بارتكاب أخطاء في مسيرته.
على الرغم من ذلك، رفض المشاركة في جلسة استماع مغلقة عقدها الجمهوريون. لان الرئيس جو بايدن وحلفاؤه ينفون بشدة هذه الاتهامات، معتبرينها أكاذيب.
ويُذكر أن تحقيقًا لعزل بايدن قد تم فتحه، والجمهوريون يعتقدون أن تحقيقًا رسميًا قد يمنحهم صلاحيات إضافية. كما تشير الإجراءات الدستورية الأميركية إلى أنه بعد انتهاء التحقيق، يقوم مجلس النواب بالتصويت على لائحة الاتهام. وإذا تمت الموافقة عليها، يتم تولي مجلس الشيوخ المحاكمة، لكن التبرئة تظل مرجحة نظرًا لغزارة أعضاء حزب بايدن في مجلس الشيوخ.
إجراءات العزل
- ينصّ الدستور الأميركي على أنه يمكن للكونغرس عزل الرئيس بتهم “الخيانة أو الرشوة أو غيرها من الجرائم والمخالفات الكبرى”.
- يتمّ الإجراء على مرحلتين.
- في ختام التحقيق، يصوت مجلس النواب بغالبية بسيطة على مواد لائحة الاتّهام التي تفصّل الوقائع المنسوبة للرئيس.
- إذا تم إقرار لائحة الاتّهام هذه، يتولى مجلس الشيوخ المحاكمة. لكن حتّى إن تمّ ذلك، فإنه من المرجّح جداً تبرئة بايدن، إذ يحظى حزبه بغالبية المقاعد في هذه الغرفة العليا للكونغرس.
ولم يسبق عزل أيّ رئيس في تاريخ الولايات المتّحدة، فيما أُطلقت إجراءات عزل ضدّ ثلاثة رؤساء هم أندرو جونسون عام 1868، وبيل كلينتون عام 1998، ودونالد ترامب عامي 2019 و2021. لكن تمّت تبرئتهم جميعاً في النهاية.
أما ريتشارد نيكسون، ففضّل الاستقالة عام 1974 لتجنّب عزله من قبل الكونغرس بسبب فضيحة ووترغيت.