بوشتى المريني – موطني نيوز
بداية لابد من التعرج على مصطلحات عنوان هذه المادة الرأي .فكلمة “العار ” تشير إلى العيب بمعنى كل ما يعبر به الإنسان من فعل معيب او سلوك مشين كما أن كلمة الفضائح لها نفس المعنى “العيب” اما بخصوص كلمة “المهرجين “والتي مفردها مهرج حيث يعتبر فنان كوميدي يتخد أشكالا غريبة من خلال التجميل والملابس .
فدعونا نسبح في وقائع وحقائق نعيش تفاصيلها افرزتها التكنولوجيا وخاصة بمختلف مواقع التواصل الإجتماعي التي اصبحت مكانا لإعلان الفرد بالمجتمع على كل ما يفعله ولا يترك شيئا إلا ويقوله وينشر صوره في كل الوضعيات ولا يترك ركننا في بيته ولا حتى ما يأكله ويشربه ومع من تناوله اويتناوله إلا ونشره بل حتى اين يسافر او سافر ومشاكله الخاصة ومناشدة الحلول من الاخرين معدما حقه في التفكير بل يصل حد الفرد هذا إلى الإفصاح عن ما يهوى قلبه ومن يحب وحتى فضح أهل بيته وإظهار عيوبهم وما يهمه حصد اللايكات فقط ليتبث انه عظيم ومشهور !!
كما تجد الفرد ايضا بالمجتمع ينشر ويفصح عن المبالغ والتكاليف الباهضة التي دفعها لتعليم أبنائه بأرقى الجامعات وحتى تكاليف ووقائع اعراس الأخرين وحتى عرض الهدايا التي حصل عليها او قدمها حتى لو كان العرض كذبا ،كما يخبر هذا الفرد أيضا الجميع عن بطولات ومغامرات ونجاحات أهل افراد أسرته والاكثر من ذالك ايضا ينشر هذا الفرد بعض من توجهاته الشاذة فكريا واخلافيا ولا يكترث بمشاعر الأخرين .
عزيزي القارئ هل كان إستنتاجك إعلاء عديم الشأن على جراح وألام الاخرين أم إنتابك شعور أننا في زمن القوي يأكل الضعيف وهذا هو مربط الفرس بكل بساطة “إننا نعيش بزمن العار تحت شعارأيها الإنسان إفضح نفسك “