المصطفى الجوي – موطني نيوز
تعتبر فضيحة الصفقة 03/2023 لإيصال الماء الصالح للشرب عبر السقايات إلى دواوير جماعة الزيايدة في إقليم بنسليمان من أحدث الأحداث التي هزت المنطقة. وكان من المتوقع أن تقوم لجنة من العمالة رفيعة المستوى بزيارة المنطقة للتحقق من صحة الادعاءات التي وردت في الرسالة التي تم توجيهها لعمال إقليم بنسليمان، دون أن ننسى الشكايات التي وجهت للسيد الوكيل العام للملك والمجلس الأعلى للحسابات.
وما كان من المتوقع أن يكون تفتيشًا دقيقًا وشاملاً للمشروع، اتضح أن اللجنة المنتظرة تتكون من أشخاص متورطين في الصفقة نفسها بحسب الشكايات والرسالة التي وجهت للعامل، بالإضافة إلى قائد قيادة الزيايدة ومسؤول من العمالة. وبدلاً من البحث والتنقيب عن الحقائق، قاموا بجولة سريعة لالتقاط الصور فقط.
هذا السلوك المشين أثار استياء السكان المحليين والمشتكين، الذين ينتظرون تعليمات الوكيل العام للفرقة الوطنية وقضاة المجلس الأعلى للحسابات. فهم يأملون في أن يتم تحقيق العدالة ومحاسبة المتورطين في هذه الفضيحة المدانة. لأنه ليس من المعقول أن نأتي مثلا بشخص متورط في جريمة ما ونقول له هل انت من ارتكب هذه الجريمة؟ طبعا سيكون رده النفي؟ فالشركة المشتكى بها والتقني يعلمون جيدا ما يوجد تحت التراب ولن يدينوا انفسهم، وبالتالي كان على العمالة ان تعين أشخاص لا علاقة لهم بالقضية للبحث والتحري.
كما يجب على السلطات المعنية أن تتخذ إجراءات فورية للتحقيق في هذه الفضيحة وتطبيق القانون على المسؤولين. يجب أن يكون هناك شفافية كاملة ومحاسبة صارمة لضمان حقوق السكان وتقديم الماء الصالح للشرب للدواوير المحرومة في جماعة الزيايدة في إقليم بنسليمان. والضرب بيد من حديد على كل المتورطين في الغش والتلاعب وتبديد أموال عمومية.
وللحديث بقية…