المصطفى الجوي – موطني نيوز
في خطوة مثيرة للجدل، قامت شركة ميتا، المالكة لمنصة فيسبوك، بضربة قوية لحرية التعبير من خلال حظر وتشديد القيود على موقع موطني نيوز الإخباري. وقد أثار هذا القرار الكثير من الجدل وأطلق تساؤلات حول مدى تأثيره على حرية الصحافة وحق المواطنين في الوصول إلى المعلومات.
وتعتبر شركة ميتا من أكبر الشركات التكنولوجية في العالم، وتمتلك العديد من المنصات الشهيرة مثل فيسبوك وإنستغرام وواتساب. وتدعي الشركة أنها تعمل على حماية المستخدمين ومنع انتشار المحتوى الضار والمضلل. ومع ذلك، يعتبر الحظر الجديد لموطني نيوز ثلاثة مرات متتالية في عام 2023 تدخلاً قوياً في حرية التعبير وحقوق الصحافة.
موطني نيوز هو موقع إخباري مستقل يهدف إلى نشر المعلومات والأخبار بشكل حيادي ومهني. وقد اشتهر الموقع بنشر مقالة نادرة لرسالة أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة السابق، التي أرعبت الولايات المتحدة الأمريكية. وبعد نشر هذه المقالة بتاريخ 16 نونبر 2023، قامت شركة ميتا بحظر الموقع بشكل كامل وتشديد القيود على المحتوى المنشور على المنصة.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد الضغوط على شركات التكنولوجيا لمراقبة المحتوى ومكافحة الأخبار الزائفة والتحريض على العنف. وعلى الرغم من أن هذه الجهود قد تكون مشروعة، إلا أنها يجب أن تتم وفقًا لمعايير واضحة وشفافة تحمي حقوق المستخدمين وتحافظ على حرية التعبير.
تحظى حرية التعبير بأهمية كبيرة في المجتمعات الديمقراطية، حيث تعتبر أحد أسس الحكم الرشيد والتنمية الشاملة. ولذلك، يجب على شركات التكنولوجيا أن تتحمل مسؤولية كبيرة في ضمان حرية التعبير وعدم التدخل في الحقوق الأساسية للمستخدمين.
لانه من المهم أن نفهم أن حظر موطني نيوز ليس مجرد قضية فردية، بل هو مؤشر على مستقبل حرية التعبير على الإنترنت. إذا تمكنت الشركات التكنولوجية من تشديد القيود وحظر المواقع بشكل تعسفي، فإن ذلك سيؤثر سلبًا على التنوع الإعلامي والحرية الصحفية.
وبالتالي يجب على شركة ميتا وغيرها من شركات التكنولوجيا أن تتبنى مبادئ وسياسات تحمي حرية التعبير وتضمن حقوق المستخدمين. ويجب أن تكون القيود الخاصة بالمحتوى محددة وشفافة، ويجب أن تتم مراجعتها وفقًا لمعايير مهنية وقانونية معترف بها عالميًا.
وعليه يجب أن نتذكر أن حرية التعبير هي حق أساسي للجميع، ويجب أن نعمل جميعًا على حمايتها والدفاع عنها. وعلى شركات التكنولوجيا أن تكون على قدر المسؤولية في التعامل مع المحتوى وتحمل المسؤولية الكاملة تجاه المستخدمين والمجتمعات التي تخدمها.
لكن حرب غزة أظهرت الوجه القبيح لمنصة الفيسبوك ولمالكها الصهيوني “مارك”، وكيف اتخذ من هذه المنصة سلاح يحارب به العرب والمسلمين لصالح الصهاينة بدعوى معاداة السامية، لدرجة انه منع نشر مجاز بني صهيون الذي هو منهم.