المصطفى الجوي – موطني نيوز
تشهد منطقة أيت علي ولحسن في إقليم الخميسات تحت الصمت المطبق للجهات المعنية ظاهرة نهب الرمال التي تشكل تهديداً جدياً على البيئة والاقتصاد في المنطقة. حيث يتم تنفيذ هذا النهب بشكل غير قانوني وبدون ترخيص من قبل بعض الأفراد الذين يستغلون الفرصة لتحقيق الربح السريع على حساب الملك الغابوي.
وتعد الرمال من الموارد الطبيعية الهامة التي تستخدم في العديد من الصناعات مثل البناء والتشييد والزراعة. ومع ذلك، فإن النهب غير المسؤول للرمال بهذه المنطقة تحديدا يؤدي إلى نفاد هذه الموارد الطبيعية والثروة الوطنية وتدمير البيئة المحيطة بها.
حيث علم موطني نيوز أن ظاهرة نهب الرمال تأثر على البيئة بطرق عديدة. فعندما يتم استخراج الرمال بدون ترخيص أو رقابة، يتم تخريب المناظر الطبيعية وتدمير المواقع البيئية الحساسة مثل الشواطئ والأنهار. كما يؤدي ذلك إلى خسارة التنوع البيولوجي وتهديد الحياة البرية التي تعتمد على هذه المناطق.
بالإضافة إلى الأضرار البيئية، يؤثر نهب الرمال أيضًا على الاقتصاد المحلي. فعندما يتم تهريب الرمال وبيعها بشكل غير قانوني، يفقد المجتمع المحلي فرص العمل والدخل. كما يتسبب ذلك في انخفاض قيمة العقارات وتدهور البنية التحتية في المنطقة.
وتتطلب مكافحة ظاهرة نهب الرمال تعاوناً قوياً بين الجهات المعنية والمجتمع المدني. كما يجب تشديد القوانين وتطبيقها بشكل صارم لمنع النهب غير المشروع للرمال وتقديم كل المتورطين للعدالة. كما يجب أيضًا توعية الساكنة حول أهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية والتنمية المستدامة، والتبليغ على اي عملية سرقة لهذه الثروة الوطنية.
وبالرغم من معاقبة القانون المغربي بالحبس من عام إلى خمسة أعوام على استغلال الرمال بشكل غير قانوني. لكن نهب هذه الثروة الوطنية ما يزال مستمرا في مقابل الصمت المريب للجهات المختصة التي نحملها كامل المسؤولية.