المصطفى الجوي – موطني نيوز
تعد فوضى التعمير واحدة من المشاكل الرئيسية التي تعاني منها مدينة بنسليمان. فقد شهدت هذه المدينة على مستوى الملحقة الإدارية الأولى تحول مجمع الفلين التجاري إلى مركب سكتي في غفلة من السلطة المحلية أو ربما بعلمها. وقد أصبح هذا الموقف مثالًا حيًا على ضعف الإدارة والتحكم في عمليات التعمير في المدينة.
فالظاهر عند زيارتك لهذا المجمع هو تواجد مجموعة من المحلات المشكوك في أمرها. علما أنه يعتبر وجهة رئيسية للسكان المحليين. ومع ذلك، فإن تحوله إلى مركب سكتي أثار صدمة كبيرة بين السكان والزوار على حد سواء.
من المثير للدهشة أن هذا التحول حدث بدون موافقة أو إشعار رسمي من السلطات المحلية ولا أعتقد أن أعوان السلطة ليسوا على علم بهذه الفوضى فهناك من سلمت له شهادة السكنى على عنوان المرآب الذي يسكنه حاليا. وقد أثار هذا الأمر الكثير من التساؤلات حول دور الجماعة والسلطات المحلية في التحكم في عمليات التعمير والتطوير في المدينة. فما هي الآليات المتبعة للحفاظ على النظام والتنظيم؟ وكيف يتم تقييم المشاريع المعمارية الجديدة؟ هل تتم الموافقة على هذه المشاريع بشكل عشوائي أم يوجد إجراءات رسمية للتحقق من صحتها وملاءمتها للمدينة؟. وأين غاب دور مصالح الضرائب في كل ما يجري بهذا المجمع تحديدا؟
فعلى الرغم من الفوضى التي شهدتها عملية التعمير في بنسليمان، إلا أن هناك بعض الجهود التي تبذلها السلطات المحلية لمعالجة هذه المشكلة يشرف عليها السيد الباشا الجديد شخصيا. فقد تم تشكيل لجان خاصة للتحقيق في ملابسات هذا التحول غير المشروع وتحديد المسؤوليات. ومن المتوقع أن تتخذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المسؤولين عن هذا التصرف.
يتبع…