المصطفى الجوي – موطني نيوز
في رسالة موجهة إلى كل السيدات والسادة رؤساء الجماعات الترابية، أبدى السيد عامل إقليم بنسليمان، سمير اليزيدي، قلقه البالغ بشأن تدبير حضيرة السيارات وتوزيع الهواتف وبطائق الاشتراك، والتي تسببت في استنزاف مالية الجماعات.
وتعتبر حضيرة السيارات وتوزيع الهواتف وبطائق الاشتراك من الأمور الأساسية في تسيير المرفق الجماعي ان هي ساهمت في تحسين جودة الخدمات المقدمة للساكنة. ومع ذلك، تتسبب العديد من الجماعات الترابية في إقليم بنسليمان من تفشي هذه الظاهرة المرفوضة قلبا وقالبا، حيث أن سوء تدبير هذه الخدمات تسببت في استنزاف كبير لمالية الجماعات. ناهيك عن العدد الكبير من الشكايات التي توصلت بها مصالح العمالة في هذا الشأن.
وفي رسالته، أشار السيد اليزيدي إلى أن تدبير حضيرة السيارات وتوزيع الهواتف وبطائق الاشتراك يتطلب تكاليف مالية كبيرة، تشمل تكاليف الشراء والصيانة والتجديد بالإضافة إلى ضياع المحروقات وما تعرفه تلك السيارات من صيانة وغيره. وهذه التكاليف تتحملها الجماعات الترابية، التي تعتمد في معظمها على الموارد المحلية والميزانية المحدودة.
ومن جانب آخر، يتعين على الجماعات الترابية توفير الهواتف وبطائق الاشتراك للموظفين المكلفين بمهمة ونواب الرئيس وبعض رؤساء اللجان النشيطين، غير ذلك فإنه يزيد من الضغوط المالية على الجماعات ويؤثر سلبًا على ميزانيتها وجماعة عين تيزغة نموذج واضح على الفوضى التي تتخبط فيها الجماعة بسبب سوء تدبير حضيرة السيارات. لأن أغلب أعضائها يستغلون تلك السيارات لأغراض شخصية لاغير.
لذا، يدعو السيد سمير اليزيدي عامل إقليم بنسليمان رؤساء الجماعات الترابية إلى التعاون المشترك والبحث عن حلول مستدامة لتدبير حضيرة السيارات وتوزيع الهواتف وبطائق الاشتراك.
وعليه يجب أن نضع في اعتبارنا أن سوء تدبير حضيرة السيارات والتوزيع الغير معقلن للهواتف وبطائق الاشتراك يعد أمرًا مرفوضا ويجب قطعه وإنهائه فورا. وبالتالي بات من الضروري أن تعمل السلطات المعنية على إيجاد حلول فعالة ومستدامة لتلك المشكلة، من أجل تحقيق التنمية المستدامة والرفاهية للجميع.