رئيس التحرير – موطني نيوز
كنا على يقين كما في كل مرة، أن هذه المدينة أوضاعها لا تبشر بالخير، فقد إستغلت الجماعة والسلطة المحلية إنشغال الساكنة في امور بعضها تافه والبعض الأخر له علاقة بضيق اليد والتفكير في المجهول.
ليصولوا ويجولوا كيفما يحلوا لهم، بل وبيمزاجية غريبة. بالامس القريب تحدثنا عن انطلاق الأشغال بإحدى التجزئات الغير مرخصة، والتي لم تحرك غيرة أي مسؤول رغم علمه بأن ما يقع هو خرق للقانون.
المهم، بطريقة أو بأخرى توقفت الأشغال على أساس ان تستأنف نهاية عطلة الأسبوع (السبت والأحد)، هذا يسمى عملية التمويه، وكما يحب المغاربة ان يطلقوا عليه “نهار الحد مكاين حد”. وهي عبارة تحمل بين طياتها الكثير من الغبن وعدم الشعور بالأمان.
على العموم، أن كنت غني وصاحب نفوذ ففعل ما يحلوا لك ولا يهم إن كنت تتوفر على رخصة أم لا، بل سنسخر كل الوسائل للسهر على راحتك ولن يزعجك أحد. أما إن كنت معدوما فما عليك سوى التوفر على كل الرخص والوثائق الضرورية حتى ولو كنت تريد إصلاح مرحاضك. وإلا ستتعرض لحجز الأدوات والمواد المستعملة في الاصلاح وتحرير محضر في الموضوع.
طبعا هذا بحضور القائد والأمن واعوان السلطة والجيران وإخبار وكيل الملك وإحضار الشهود “لمندبة كبيرة والميت فار”، وفي النهاية لن تنفعك توسلاتك وإستعطافك لمطبقي القانون “هذي فوضى اسي محمد انت لي باغي تحفر كابينة بلا خبار المخزن”.
على العموم هذا هو إقليم بنسليمان، وهذه هي مدينة بنسليمان ومن أراد غير ذلك فعليه ان يهجرها الى غير رجعة. وتذكروا جيدا انه وبحلول يوم الإثنين 20 مارس الجاري ستكون الأشغال الأولية الجارية قد إنتهت بالكامل في إنتظار تسريع إصدار الرخصة ولو لم يكن هناك أي ربط لا بالماء ولا الكهرباء ولا حتى الصرف الصحي “الله يرزق غير الصحة والسلامة”.
مرة أخرى وبالصوت والصورة قانون التعمير يذبح ببنسليمان المرجو الضغط هنا.