مروان الجوي – موطني نيوز
أكد النائب البرلماني عن إقليم خريبكة و الغيور عن الشأن المحلي السيد عبد الصمد خناني في سؤاله الكتابي الموجه إلى وزير الصحة و الحماية الإجتماعية السيد خالد أيت طالب بخصوص أزمة إدارة قطاع الصحة العمومية بإقليم خريبكة.
و أشار السيد النائب البرلماني أنه كان قد وجه عدة أسئلة بخصوص أزمة إدارة قطاع الصحة العمومية بإقليم خريبكة، كان آخرها بتاريخ 03 يناير 2023 وبسط من خلاله الوضعية التي يعاني منها مستشفى الحسن الثاني بخريبكة، بسبب عدم تعيين مديره، وهو ما ترتبت عنه تداعيات سلبية على ظروف استقبال المرضى وعلاجهم، كما أشار السيد النائب البرلماني أنه عاد لطرح نفس الموضوع، مشيرا أنه لم يلمس مع الأسف ما يفيد اهتمام الوزارة بالمستشفى الإقليمي لخريبكة، والذي تستمر معاناة إدارته في ظل عدم تعيين مديرها، وهو ما عقد أمور تدبيرها، إذ طفت على السطح جملة من المشاكل الإدارية التي تغطي مع الأسف على جهود الأطر الطبية وشبه الطبية والتقنية والإدارية العاملة بهذا المستشفى. وفي الوقت الذي تتطلع فيه الساكنة المحلية إلى القيام بإجراءات من شأنها تحسين خدمات بنية الاستقبال بهذا المرفق الاستشفائي، فقد اختار الطبيب الذي يقوم حاليا بمهام مدير المستشفى الإقليمي لخريبكة، وهو في نفس الوقت رئيس القطب المالي والإداري بهذا المستشفى مواصلة التعنت في تعامله مع المواطنين والمرضى، ورفضه التواصل والتجاوب مع ملاحظاتهم المتكررة.
و تابع النائب البرلماني في سؤاله الكتابي أنه وبسبب الاختلالات الكبيرة التي يعرفها تدبير هذا المستشفى، فقد أدى ذلك إلى أزمة خانقة في خدماته الضعيفة أصلا، والتي لا ترقى إلى ما تطمح إليه وزارة الصحة، ناهيك عن اتساع دائرة اختصاصات عناصر الحراسة الخاصة، والتي أصبحت تتدخل في كل شيء في المستشفى، بدءً بالسماح بالولوج للبعض ورفض الآخر، وضبط المواعيد وغيرها من التدخلات التي تحوم حولها شبهات ارتباطها بالرشوة و التي يتعين البحث في صحتها. و استرسل النائب البرلماني أن ما يزيد أزمة هذه المؤسسة الصحية الإقليمية، هو ضعف إمكانياتها المادية والبشرية، خصوصا في تخصصات أمراض الأذن والحنجرة، وأمراض القلب والشرايين، وأمراض الغدد، وأمراض الروماتيزم والغيابات المتكررة وغير المبررة، حيث يقتصر حضور البعض من هذه الموارد البشرية على يومي الاثنين والخميس فقط كل أسبوع، مما يؤدي إلى تحويل العديد من المرضى إلى المستشفى الجهوي ببني ملال أو الدار البيضاء للعلاج، أو الإحالة على المصحات الخاصة بالمدينة، لاسيما النساء الحوامل. و تابع النائب البرلماني السيد عبد الصمد خناني أنه بلغه من عدة مصادر أن بعض الأطباء الاختصاصيين يتواجدون بشكل مستمر، خلال أوقات عملهم النظامية بالمصحات الخاصة، لإجراء الفحوصات أو العمليات الجراحية، في الوقت الذي يُفترض فيهم القيام بمهام المداومة في المستشفى الاقليمي الحسن الثاني بخريبكة. و تابع أن هذا المشكل مؤسف حقا لأنه يحرم الساكنة المحلية من حقها في تلقي العلاج. و تابع على أن زيارة الوزير الى هذه المؤسسة الصحية للوقوف على المعطيات التي بسطها في البداية، ستكون مدخلا لتحسين ظروف استقبال المرضى بالمستشفى الإقليمي لخريبكة ، وتقديم الخدمات العلاجية الجيدة لهم من خلال توفير الموارد البشرية.
و أضاف السيد النائب سؤاله لوزير الصحة بخصوص التجهيزات الطبية الضرورية، و التي أكد أنه يتطلع أن يكون ذلك مقرونا بتعيينكم لمدير للمستشفى الإقليمي بخريبكة في القريب العاجل، وهو ما سيساهم من دون شك، في إنهاء أزمة التي استمرت لأزيد من ثلاث سنوات، وإخراج هذا المستشفى الإقليمي من حالة الارتباك التي يعاني منها تسييره وتدبيره. و تابع السيد عبد الصمد خناني سؤاله للسيد الوزير المحترم، عن التدابير والإجراءات التي ستتخذها وزارته من أجل المعالجة المستعجلة للأوضاع العامة بالمستشفى الإقليمي بخريبكة، والحد من الفوضى التي يعرفها، وتعيين مدير للمستشفى بصلاحيات كاملة، وتمكينه من وسائل العمل اللازمة به.
و في الختام تقدم السيد عبد الصمد خناني بتفضله بتقديم فائق عبارات التقدير والاحترام للسيد خالد أيت الطالب وزير الصحة و الحماية الإجتماعية راجيا أن يلقى سؤاله هذا إجابة لهذه الإختلالات التدبيرية التي يعرفها المستشفى الإقليمي بخريبكة.