رئيس التحرير – موطني نيوز
قبل الخوض في هذا الموضوع ونحن على عتبة الشهر الكريم رمضان. لا بد من السؤال : “هل تمور الجزائر تحتوي على مواد مسرطنة؟”.
تُعتبر التمور من الفواكه الشهية والمغذية التي تستهلك في جميع أنحاء العالم، وتُعد التمور الجزائرية من بين الأنواع الأشهر والأكثر طلبًا في الأسواق العالمية. ومؤخرًا، بدأت تتردد أخبار عن تمور الجزائر المسرطنة، ما يثير قلق الكثير من الناس.
في الواقع، تتحدث بعض التقارير الإعلامية عن وجود مستويات مرتفعة من مادة “الأفلاتوكسين” في التمور الجزائرية، وهي مادة سامة يمكن أن تسبب السرطان والأمراض الأخرى للإنسان.
ومع ذلك، يجب أن نتساءل عن مدى صحة هذه التقارير والمعلومات التي يتم تداولها عن التمور الجزائرية. ويجب أن نأخذ في الاعتبار أن “الأفلاتوكسين” هي مادة سامة تنتج عند نمو العفن على الأطعمة المختلفة، ويجب الحذر من استهلاك أي طعام مصاب بالعفن.
من جانبها، تؤكد وزارة الزراعة الجزائرية أن جميع الأطعمة الجزائرية التي تم تصديرها تخضع للرقابة والفحص المناسب، وأنه لم يتم العثور على أي مستويات خطرة من “الأفلاتوكسين” في التمور الجزائرية التي تم تصديرها.
علاوة على ذلك، يجب أن نفهم أن مستويات “الأفلاتوكسين” في التمور الجزائرية تختلف من موسم لآخر، ومن مزرعة لأخرى، ومن منطقة لأخرى. ويتم فحص جميع التمور الجزائرية المصدرة للتأكد من جودتها وخلوها من أي مواد ضارة، بحسب زعمهم.
والجدير بالذكر أن “الأفلاتوكسين” ليست خطيرة في المستويات المعتادة، ولكن يجب الحذر من استهلاك المنتجات التي تحتوي على مستويات عالية منها بشكل مستمر.
ومن الأهمية بمكان أن يتم التأكد من جودة وصلاحية التمور والأطعمة الأخرى قبل تناولها، وعدم استهلاك أي منتج يحتوي على عفن أو رائحة غير طبيعية.
في النهاية، يجب أن نعترف بأن التقارير التي تناولت موضوع التمور الجزائرية المسرطنة قد أثارت القلق بين الناس، ويجب أن يتم التأكد من مصدر هذه التقارير ودقتها. ويجب أن يكون الاهتمام بصحة وسلامة الأطعمة هو الهدف الأسمى لجميع الأطراف المعنية، سواء المزارعين أو المصدرين أو المستهلكين، لضمان توفير أفضل جودة من الأطعمة الصحية والآمنة للجميع. وبالتالي في غياب التأكيد أو النفي لا بد من مقاطعة المنتوجات الجزائرية لأن الوقاية خير من العلاج.
وبالرجوع إلى بعض المصار الإعلامية فقد تأكد لنا أنه تم رفض تمور الجزائر من قبل كندا وبعض الدول الأوروبية مثل فرنسا بسبب وجود مشكلات في جودة المنتجات المصدرة. وتعد جودة المنتجات الزراعية من العوامل الرئيسية في الحفاظ على سمعة الدولة المصدرة، ويتم التأكد من جودة المنتجات عن طريق اختبارات وفحوصات مخبرية للتأكد من أنها تتوافق مع معايير السلامة الغذائية والصحية المطلوبة.
فقد قامت كندا وبعض الدول الأوروبية بإجراء فحوصات على عينات من تمور الجزائر المصدرة وتم العثور على بعض المشاكل في الجودة، مثل وجود مستويات عالية من المبيدات الحشرية أو الفطريات الضارة، مما يشكل خطرًا على صحة المستهلكين.
وبالتالي، قررت هذه الدول رفض استيراد تمور الجزائر لحين تحسين جودة المنتجات المصدرة والتأكد من توافقها مع المعايير الدولية المطلوبة. يتطلب ذلك العمل على تحسين عمليات الإنتاج والتخزين والنقل والتصدير للحفاظ على جودة التمور والحفاظ على سمعة الجزائر كمصدر موثوق لهذا المنتج الزراعي.
وعليه، لابد من مقاطعة هذه التمور أو أي منتوج جزائري مشكوك في جودته الى حين عمل الجزائر على تحسين جودة المنتجات المصدرة وتوافقها مع المعايير الدولية للسلامة الغذائية والصحية، والعمل على تقليل استخدام المبيدات الحشرية والفطريات الضارة والبحث عن حلول طبيعية لحماية المحاصيل من الآفات والأمراض.
في الحقيقة وكمواطن مغربي فأنا لا أثق في أي منتج يصدر من الجزائر، فالدولة التي تريد بك الشر وتصدر لك “القرقوبي” والتي تبحث ليل نهار عن أي كارثة تسقط فيها المغرب والمغاربة، لا أستبعد أن تدس لنا السم في الهواء والماء.
وقد تفعل أي شيء لإدخالها للمغرب ولو عن طريق تونس بعد إعادة تعليبها وتصديرها وكأنها منتجات تونسية، دون أن ننسى طبعا تجار الأزمات المغاربة الذي لا يهمهم سوى الربح ومراكمة الثروات.