المصطفى الجوي – موطني نيوز
في الأوقات الراهنة، تواجه مدينة بوزنيقة تحديات جمة في مجال إدارة الملك العمومي ومكافحة العشوائية في التخطيط والتدبير. في هذا السياق، تمثلت إحدى هذه التحديات في تواجد الباعة الجائلين الذين كانوا يشكلون عبءًا على السلطات المحلية، وهم في انتظار التدخل لإزالتهم وإعادة الملك العمومي إلى سابق عهده.
لكن، في خطوة غير متوقعة، قام باشا مدينة بوزنيقة بخلق سوق أسبوعي عشوائي في حي الرياض. هذا الإجراء أثار العديد من التساؤلات والانتقادات، حيث كان السوق القديم يُعتبر الحلا الأمثل للتصدي لهذه الفوضى وإعادة النظام إلى مدينة السيبة. سبب هذا الاستياء والاستغراب يكمن في عدم وضوح الأسباب وراء اتخاذ هذا القرار.
وبالنظر إلى الأمور من زوايا متعددة، يمكن أن نفهم بعض الجوانب الممكنة لهذه القضية. قد يكون الباشا الجديد يواجه تحديات في تنفيذ إجراءات صارمة ضد كل المحتلين بما فيهم المقاهي الغير مرخصة في القصبة مثلا. وهذا يمكن أن يكون نتيجة لعوامل مثل نقص الموارد أو التدخل السياسي لبعض المنتخبين، والذي يعيق جهوده في إعادة الانضباط إلى المدينة.
علاوة على ذلك، يجب أن نتذكر أن حلاً نهائيًا لهذه المشكلة يتطلب تعاونًا وجهودًا مشتركة بين السلطات المحلية والجماعة. ويجب أن يكون هناك تشجيع للحوار والتفاهم للوصول إلى حلاً شاملاً يحقق مصلحة الجميع.
وفي النهاية، يتعين على الباشا الجديد والسلطات المحلية أن يعملوا على وضع خطط استراتيجية مستدامة لإدارة الملك العمومي بفعالية والتصدي للعشوائية بشكل فعّال، لا بخلق أسواق أسبوعية عشوائية وسط السكان، وذلك من خلال الاستفادة من الخبرات الماضية والاستشارة مع مختلف الجهات المعنية. إنه وقت العمل المشترك للمحافظة على جمالية وتنظيم مدينة بوزنيقة بإعتبارها وجهة سياحية مع ضمان استفادة الجميع من الملك العمومي بشكل عادل ومستدام.
وللاطلاع على هذه الفوضى المنتشرة وسط حي الرياض المرجو الضغط هنا.