المصطفى الجوي – موطني نيوز
في ظل تأخير جدولة نقطة انتخاب النائب الثالث لرئيس المجلس الاقليمي في بنسليمان، يشتد الصراع بين أربعة أسماء مرشحة لهذا المنصب “7 الاف درهم راها فلوس”. ومن بين هؤلاء المرشحين، يتميز اثنان منهم بخبراتهما العلمية والمهنية، فهناك دكتور في الحكامة ودكتورة في الصيدلة يتنافسان على الفوز بالمقعد. ولكن، وفقًا للمعلومات التي توصلنا بها من مصادر موثوقة، يبدو أن هناك شخصًا آخر يتمتع بتأييد سياسي قوي وقد يفوز بالمنصب دون الاهتمام بالكفاءات ودون أن يكون له خبرة علمية أو مهنية.
وبالتالي فإن الجدولة المتأخرة لانتخاب النائب الثالث تثير الكثير من الجدل والتساؤلات حول شفافية العملية الانتخابية. فمن المفترض أن يتم اختيار الشخص الأكثر كفاءة وخبرة لشغل هذا المنصب المهم، ولكن يبدو أن الخبث السياسي والمحاباة قد تكون لها دور كبير في هذه العملية التي سبقتها مجموعة من التصرفات الغير مقبولة.
من الجدير بالذكر أن الدكتور في الحكامة والدكتورة في الصيدلة قد أظهرا مؤهلات وخبرات متميزة في مجالاتهما، وهما يحظيان بتأييد كبير من الجمهور والمنتخبين. إلا أن الشخص الثالث الذي دخل السباق الانتخابي قد يكون له اتصالات وعلاقات قوية في الساحة السياسية “لفلوس دير الطريق في البحر”، مما يزيد من فرصه في الفوز بالمنصب دون النظر إلى الكفاءات.
هذا التحول المفاجئ في المشهد الانتخابي للمجلس الاقليمي ببنسليمان يثير تساؤلات حول دور المجلس الاقليمي في تعزيز الكفاءات والشفافية في العملية الانتخابية. فهل سيعرب المجلس عن أنه يهتم بالكفاءات والخبرات العلمية والمهنية؟ أم أن الخبث السياسي والمحاباة ستظل هي العناصر الأساسية في اتخاذ القرارات؟ وبالتالي رمي الكرة في مرمى الديمقراطية الانتخابية. ونحن نعلم علم اليقين أن هذه الديمقراطية يتم التحضير لها منذ مدة….