المصطفى الجوي – موطني نيوز
تعيش جماعة بنسليمان ومليلة وعين تيزغة في إقليم بنسليمان واقعًا كارثيًا ينجم عن حرب المصالح الشخصية التي يتخبط فيها منتخبوا الاقليم. بحيث يعتبر هذا الخلل الفضيع تجسيدًا لتفاقم تغليب المصلحة الخاصة على المصلحة العامة، وهو ما يتطلب تدخلًا عاجلاً لإعادة الأمور إلى نصابها.
فمنذ سنوات، يشكو سكان الإقليم من سوء الخدمات والبنية التحتية الهشة، وذلك بسبب الفساد والتلاعب بالمال العام من قِبَل بعض الفاسدين في الجماعات الترابية. ومع تزايد هذه المشاكل، تصاعدت مطالب السكان للعمل على معاقبة المسؤولين عن هذه الفساد، وإعادة الأمور إلى نصابها.
وفي هذا السياق، يلعب السيد سمير اليزيدي عامل إقليم بنسليمان ومحمد الزين الكاتب العام دورًا حاسمًا في الحد من هذه الأزمة. فهما المسؤولان الأعلى عن إدارة الإقليم وتنفيذ السياسات العامة، ومن المتوقع أن يكونا حلقة الوصل بين السكان والسلطات المركزية لمعالجة هذه المشاكل، ومعاقبة كل المتسببين في هذا العبث بتنمية إقليم بكامله.
وبالنظر إلى الوضع الكارثي الذي وصل إليه إقليم بنسليمان، ينبغي على السيد العامل والكاتب العام أن يتخذا إجراءات حازمة لمعاقبة الفاسدين ومنعهم من استغلال المصالح العامة لصالحهم الشخصي. كما يجب أن يكون هناك رقابة صارمة على الجماعات الترابية وتطبيق القوانين بصرامة، بما في ذلك محاسبة المسؤولين عن أي انتهاكات.
لان من الضروري أن يكون هناك تواصل فعال بين السكان والسلطات الترابية، حيث يمكن للمجتمع المحلي أن يساهم في اكتشاف وإبلاغ أي حالات فساد أو انتهاكات أخرى. يجب أن يشعر السكان بالثقة في أن صوتهم يسمع وأن العدالة ستتم معاقبة المذنبين.