خطير : هل إتفق المنتخبين بالجماعة الترابية بنسليمان على بيع المدينة في المزاد العلني؟

محمد أجديرة والشيكات

المصطفى الجوي – موطني نيوز 

في الآونة الأخيرة، ظهرت تساؤلات حول إتفاق المنتخبين بالجماعة الترابية بنسليمان على بيع المدينة في المزاد العلني لقضاء أغراضهم الشخصية. وبدأت الشائعات تنتشر بسرعة في الأروقة والمجتمع المحلي، ما جعل السكان قلقين ومتسائلين عن صحة هذه الادعاءات التي هي في الحقيقة واقع لا مهرب منه.

وفي هذا السياق، يبدو أن رئيس جماعة بنسليمان، محمد أجديرة، يسابق الزمن لشراء ذمة بعض المستشارين، بهدف كسب ودهم وبالتالي تكوين له الأغلبية، حتى لا تسقط الميزانية للمرة الثانية على التوالي.

وتثار أيضًا تساؤلات حول المبالغ المالية التي يتم عرضها على منتخبي المدينة والإكراميات للتصويت لصالح الرئيس الحالي المهدد بالعزل في حالة تم إسقاط الميزانية. هل تُقدم هذه المبالغ كمكافأة للتصويت أم أنها تعتبر رشوة؟ وما هي حقيقة هذه الادعاءات؟

ويثير الاصطفاف الجماعي وراء المعارضة تساؤلات أخرى، هل يتم ذلك بالمجان أم أن هناك مكاسب مادية مرتبطة بهذا الاصطفاف؟فالمثل العربي المشهور يؤكد انه ليس في القنافد أملس. وأن الضحية هم ساكنة هذه المدينة الذي سبق لهم أن باعوها وبثمن بخس.وما نسمعه اليوم هو واقع، فهناك مبالغ مالية تم عرضها على بعض المنتخبين تناهز 40 مليون سنتيم، وهناك من عرض عليه مبلغ 10 ملايين سنتيم كدفعة أولى وراتب شهري قدر بي 2500 درهم، والقائمة طويلة. علما ثلاثة أعضاء من اصل 31 لن يحضروا الدورة، وبالتالي فإن مجموع الحاضرين سيكون هو 28 مستشارا جماعيا. والرئيس الحالي يتوفر على 13 عضوا أي أنه يحتاج الى عضو واحد وتعدل الكفة ساعتها ستكون كفة الرئيس هي الرابحة بقوة القانون.

فمن يا ترى من الأعضاء سيكون بمثابة “حصان طروادة”؟!. وكم من الأموال ستدفع له لقاء شراء ولائه إما للرئيس أو المعارضة؟ فهل فهمت الساكنة الان سبب تهافت البعض على دخول غمار الانتخابات؟ المسألة بسيطة وليس لها اي علاقة بالمصلحة العامة بقدر ما ترتبط بالمكاسب الشخصية لا غير.

وفي ضوء هذه الشبهات والشائعات، نطالب السيد عامل إقليم بنسليمان والسيد الكاتب العام بالوقوف سداً منيعاً لحيلولة دون بيع المدينة وساكنتها لقضاء أغراض المنتخبين الشخصية على حساب الساكنة. كما يجب أن تظل مصالح الساكنة ورفاهيتهم هي الأولوية القصوى في أي قرار يتخذ بشأن مستقبل المدينة.

خاصة وأن المدينة لم تعرف أي تقدم ومنذ الولاية الأولى بالإضافة إلى الولاية الحالية، فالمسؤولية اليوم مشتركة. والتاريخ لن يرحم كل من باع نفسه وضحى بهذه المدينة سواء لرئيس الجماعة أو المعارضة فالكل مطالب بتوضيح مقنع لما باتت تعيشه هذه المدينة ذات الطابع الفوضوي بإمتياز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!