المصطفى الجوي – موطني نيوز
تعتبر الحدائق والمنتزهات من أهم المساحات العامة التي تضفي جمالاً ورونقاً على المدن والأحياء. ومن بين هذه الحدائق الموجودة في مدينة بنسليمان، تأتي حديقة السوق المركزي بمكانة خاصة، إذ تم تخصيص أموال باهضة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لإعادة تأهيلها وتحويلها إلى مساحة خضراء تستقطب الزوار وتوفر لهم بيئة مريحة للاسترخاء والترفيه، خاصة وأنها قبالت مؤسستين تعليميتين ووسط حي.
ومع ذلك، فإن الحديقة اليوم لم تعد تشبه الصورة الرائعة التي كانت عليها في السابق. فقد تحولت بسبب الاهمال وانعدام التتبع لهذا الورش الملكي إلى مربط للدواب ومرعى للبهائم والحيوانات الشاردة.
يبدو أن الجهات المعنية قد تجاهلت هذا المشروع الذي صرفت عليه أموال طائلة، وتركته ينهار ويتحول إلى بقعة قذرة ومهجورة.
من المؤسف أن نرى كيف يضيع المال العام ويتم إهداره بدون أي فائدة عامة. فالحديقة كانت ستكون مكانًا مثاليًا للعائلات والأطفال للاستمتاع بأجواء الطبيعة واللعب والترفيه. ولكن اليوم، لا يمكن لأي شخص أن يتخيل أن هذا المكان كان يضم أشجاراً وأزهاراً وأماكن للاسترخاء والتنزه.
إن مثل هذه الأمور تؤكد حقيقة معروفة، وهي أن المال السائب يعلم السرقة. فعندما لا يتم توجيه الأموال بطريقة صحيحة وتتبعها ورش دورية للصيانة والتحسين، فإنها ستضيع وتهدر دون أي فائدة. والامثلة كثيرة في مدينة العجائب والغرائب والسيبة.
وللاطلاع على ما آلت إليه الأوضاع بهذه الحديقة ندعوكم للضغط هنا.