المصطفى الجوي – موطني نيوز
تعتبر طيبوبة السيد سمير اليزيدي عامل إقليم بنسليمان من أبرز صفاته التي جذبت رجال السلطة و المنتخبين وحتى عموم الساكنة، فقد استغلوا هذه الصفة الطيبة لصالحهم وبدأوا يعبثون بالاقليم من مواقعهم المختلفة. ولا يخفى على أحد منا أن ظاهرة البناء العشوائي وإحتلال الملك العمومي قد إنتشرت بشكل كبير في الإقليم، وهناك من يساهم في تفشي هذه الظاهرة وبناء مخازن ووحدات صناعية سرية. وهم على يقين أن لا تربية السيد سمير اليزيدي و لا أخلاقه ستسمح له بمعاقبتهم.
فمنطقة فضالات مثلا، هي أحد أبرز الأمثلة على الفوضى الخلاقة التي تتخبط فيها جماعة فضالات. فقد شهدت هذه المنطقة انتشارًا واسعا للبناء العشوائي بشكل مقلق وازديادًا للوحدات الصناعية السرية. وما يثير الدهشة هو بناء مخازن لا يعلم أحد محتواها، فقد أصبحت تلك المنطقة مثار للشكوك والتساؤلات حول دور قائد المنطقة الملتحق حديثا. هل هو على علم بمجريات الأمور والتطورات السلبية التي تحدث في فضالات؟ أم أن هناك جهات تريد توريطه والإطاحة به؟
لا يمكن إلقاء اللوم فقط على السيد القائد إلى حدود الساعة، بل يجب أن نتساءل عن دور أعوان السلطة في هذا الصدد. هل يقومون بواجبهم بتحرير كل صغيرة وكبيرة بمذكراتهم الإخبارية أم أنهم متورطون في هذه الفوضى أيضًا؟ يجب أن يتحملوا المسؤولية ويعملوا على وضع حد للانتهاكات القانونية التي تحدث في الإقليم والتي تؤثر سلبًا على حياة المواطنين.
وختاما، نثمن كل المجهودات التي يقوم بها كل من السيد الكاتب العام للعمالة محمد الزين والسيد رئيس قسم الشؤون الداخلية محمد مدكر، في وضع الأمور في نصابها وتتبع كل المشاكل التي يتخبط فيها الاقليم مع ايجاد حلول أنية للسيطرة على الأوضاع. وبهذه المناسبة نطالبهم بعدم التساهل والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه التلاعب ببرامج الدولة الرامية الى محاربة البناء العشوائي والتصدي لكل محتلي الملك العام.