المصطفى الجوي – موطني نيوز
ضرب زلزال بقوة 7 درجة على مقياس ريختر منطقة “أداسيل” جنوب المغرب مساء يوم الجمعة حوالي الساعة 11:15، مخلفاً دماراً هائلاً في الممتلكات وخسائر فادحة في الأرواح.
وفقاً لمركز الزلازل الوطني، فإن مركز الزلزال كان في إقليم الحوز على بعد حوالي 200 كيلومترات من العاصمة الرباط. حيث شعر السكان بالهزة الأرضية القوية في جل المدن المغربية، ما أدى إلى حالة من الذعر والخوف، خاصة بالنسبة للساكنة القريبة من مركز الزلزال.
وأوضحت مصادر محلية بالمناطق المتضررة أن الزلزال تسبب في انهيار العشرات من المباني، كما تصدعت العديد من المنازل والمحلات التجارية. كما أدى اهتزاز الأرض إلى انقطاع الكهرباء وخطوط الاتصال عن مناطق شاسعة.
وقالت مصادر طبية إن عدد الضحايا بلغ الى حدود الساعة بحسب إحصاءيات وزارة الداخلية إلى 1037 قتيل و 1204 جريح حتى الآن، 720 منهم إصاباتهم خطيرة. فيما إرتفع عدد المتضررين بصفة عامة الى 300 ألف شخص. مشيرة إلى أن عمليات الإنقاذ مازالت مستمرة للوصول للمنكوبين تحت الأنقاض.
ودعت السلطات المواطنين إلى البقاء في الشوارع والأماكن المكشوفة خشية وقوع هزات ارتدادية. فيما توافدت فرق الإغاثة والإنقاذ من جميع أنحاء البلاد للمساعدة في عمليات البحث والإنقاذ.
ومن المتوقع أن ترتفع حصيلة الضحايا خلال الساعات المقبلة، حيث ما زال الكثير من الأشخاص تحت أنقاض المباني المنهارة. وقد أعلنت السلطات حالة الطوارئ والحداد الوطني ، وتعهدت بتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين من هذه الكارثة الأليمة.
وبحسب خبراء الزلازل، يحدث الزلزال عندما تتحرك الصفائح التكتونية الضخمة التي تشكل القشرة الأرضية. هذه الصفائح متحركة وتتداخل فيما بينها ببطء كبير. عندما تحتك هذه الصفائح ببعضها أو تنزلق فوق بعضها، فإن الضغط يتراكم على طول مناطق التلاقي بين الصفائح.
عندما يصبح هذا الضغط كبيراً جداً، فإن الصخور عند نقطة الالتقاء تنكسر وتنزلق فجأة، محررة موجات من الطاقة تنتقل خلال الأرض على شكل موجات زلزالية. هذه الموجات هي التي نشعر بها على شكل اهتزازات وتذبذبات.
كلما كان الكسر أكبر والحركة أسرع، كان الزلزال أشد. تقاس قوة الزلزال عادة بمقياس ريختر، وهو يعتمد على قوة الموجات الزلزالية المسجلة.
هذا باختصار هو التفسير العلمي لحدوث الزلزال نتيجة حركة الصفائح الأرضية وتراكم الضغط عند نقاط الالتقاء.