رئيس التحرير – موطني نيوز
تتسبب المقالع بجماعتي عين تيزغة والزيايدة في العديد من الأضرار على المستوى البيئي والاقتصادي والاجتماعي، ومن بين الأضرار تلوث الهواء، حيث تعد المقالع من أهم مصادر التلوث الهوائي، بسبب إطلاق الغبار والرواسب والجسيمات الدقيقة خلال عمليات التعدين، والتي يمكن أن تتسبب في مشاكل صحية خطيرة للسكان المجاورين للمنطقة.
كما انها المسبب الرئيسي في تلوث المياه مما قد تؤدي عمليات التعدين إلى تلوث مياه الأنهار والمياه الجوفية بالمواد الكيميائية المستخدمة في التعدين والتي يمكن أن تتسبب في تلف النظم الإيكولوجية وتؤثر على الصحة العامة.
زد على ذلك تدهور البيئة بتحويل الأراضي المجاورة للمقالع إلى صحارى جرداء ويتم تدمير النباتات والحيوانات البرية، وبالتالي فإن المقالع تؤدي إلى تدهور البيئة وخسارة التنوع الحيوي.
كما لا ننسى أو نغفل التأثيرات الاقتصادية، فالمقالع أحد القطاعات الاقتصادية المهمة في المغرب، ومع ذلك فإنها يمكن أن تؤثر سلبًا على الاقتصاد والمجتمعات المحلية، حيث يتم تدمير الأراضي الزراعية وتقليل فرص العمل، بالإضافة إلى التأثيرات السلبية على السياحة والحركة المرورية.
طبعا إلى جانب التأثيرات الصحية، بإصدارها العديد من الملوثات السامة أثناء عمليات التعدين، والتي يمكن أن تؤدي إلى تأثيرات صحية خطيرة على السكان المجاورين للمنطقة، بما في ذلك أمراض الجهاز التنفسي والأورام والتسمم، وكل ما له علاقة بصحة الساكنة المجاورة لها بشكل عام.
وبناء على كل ما سبق ذكره، فقد علم موطني نيوز ان مجموعة من الساكنة المتضررة توجهوا بمجموعة من الشكايات الى كل من يهمهم الأمر، وعلى رأسهم الديوان الملكي وعامل صاحب الجلالة على إقليم بنسليمان (نتوفر على نسخة منها).
والتي يؤكد من خلالها ساكنة دوار الكدية بجماعة عين تيزغة ان معاناتهم مع هذا الوضع ناهزت العشرة سنوات. وان المتسبب لهم في هذه الاضرار التي وصفوها بالمعنوية والنفسية وحتى الاقتصادية هي بعض الوحدات الانتاجية والصناعية التي تتكاثر بسرعة وبدون مراقبة.
مصرحين ان معامل الزفت، الصابلاج، التلحيم و الصباغة، تشتغل في ظروف لا تحترم أوقات العمل. بل تشتغل على مدار الساعة وطيلة الأسبوع بدون حسيب ولا رقيب.
بالاضافة إلى المقالع وعلى رأسها بحسب الشكاية شركة “SGTM” و “KARITK”. ليبسطوا أضرارهم على ممثل صاحب الجلالة بالاقليم في تصدع منازلهم التي باتت مهددة بالانهيار، الأضرار البيئية، كثرة الغبار، جفاف المياه الجوفية، ندرة مياه الشرب، كثرة الضجيج، مرور الشاحنات بالقرب من المساكن، تضرر البنية التحتية، التسبب في الامراض التنفسية والربو.
وبدورنا فإننا نلتمس من السيد عامل إقليم بنسليمان بالوقوف شخصيا على هذه الفوضى وتكوين لجنة يكون هو رئيسها للوقوف على ما مذى تطبيق وإحترام أصحاب المقالع لدفتر التحملات.
فمن له المصلحة في حماية المقالع والتستر عليها؟ ومن هي الجهة التي تقف وراء مراسلات التعرض التي يتوصل بها رؤساء الجماعات من العمالة للحيلولة دون إدراج هذه الفوضى كنقط في الدورات، وعدم تكوين لجان لمراقبة المقالع؟.