رئيس التحرير – موطني نيوز
تعتبر ظاهرة انتشار الكلاب الظالة في المغرب بصفة عامة ومدينة بنسليمان بصفة خاصة. من المشاكل البيئية والصحية التي تواجه المجتمع، حيث يعاني جل أحياء المدينة من وجود كميات كبيرة من الكلاب الضالة التي تشكل خطراً على الصحة العامة والسلامتهم، في غياب تام وشامل للجهات المعنية بهذه الظاهرة.
وتعزى أسباب انتشار الكلاب الضالة عموما إلى عدة عوامل، منها :
- عدم وجود حلول فعالة للتخلص من الكلاب المريضة أو الضالة.
- عدم وجود وعي كافٍ لدى بعض الأشخاص بخطورة تربية الكلاب دون رعاية ورقابة.
- النمو السكاني السريع في المدن والقرى، مما يؤدي إلى زيادة عدد الكلاب الضالة.
- عدم توفر الرعاية الصحية الكافية للكلاب المريضة، مما يؤدي إلى انتشار الأمراض بين الكلاب الضالة وانتشارها بين البشر.
والى حدود الساعة لم نرى أو نسمع عن وضع أي حلول لمكافحة هذه المشكلة، من خلال إطلاق حملات تطعيم الكلاب وتقديم الرعاية الصحية لها، وتنظيف الشوارع والأحياء من النفايات التي تجذب الكلاب الضالة، وتفعيل العقوبات القانونية ضد أصحاب الكلاب الغير مسجلة والمخالفة للشروط الصحية والبيئية أو الممنوعة بقوة القانون.
فكما هو معلوم أن ظاهرة الكلاب الضالة بمدينة بنسليمان، باتت تشكل خطراً كبيراً على المارة وخاصة الأطفال الصغار المتوجهين الى مدارسهم وحتى كبار السن الذين يتوجهون الى المساجد لصلاة الفجر.
ناهيك على انه يمكن أن تنقل الكلاب الضالة الأمراض إلى البشر عن طريق اللدغات أو العضات. بعض هذه الأمراض يمكن أن تكون خطيرة وحتى قاتلة في بعض الحالات. كما أن الكلاب الضالة قد تهاجم المارة في حال شعرت بالتهديد أو الخوف.
ومن بين الأمراض التي يمكن نقلها من الكلاب الضالة إلى البشر :
- داء الكلب : وهو مرض فيروسي خطير يمكن أن يؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم العلاج الفوري.
- داء المقوسات : وهو مرض بكتيري يمكن أن يسبب التهابات في الدماغ والحبل الشوكي.
- التيتانوس : وهو مرض بكتيري يمكن أن يسبب تشنجات في العضلات ويؤدي إلى الوفاة.
وبما ان الجهات المعنية محليا وإقليميا عاجزة عن التصدي لهذه الظاهرة أو الحد منها نسبيا. فيمكن للساكنة وكإجراء وقائي تفادي خطر الكلاب الضالة عن طريق تجنب التقرب منها وعدم محاولة الاقتراب منها أو إزعاجها، كما ينبغي عدم التهاون في حال تعرض للعض أو اللدغ من كلب ضال، ويجب الحصول على العلاج اللازم في أسرع وقت ممكن إذا وجد، ويجب أن تتخذ الجماعة ومعها المكتب الصحي الجماعي والسلطة المحلية إجراءات للحد من انتشار الكلاب الضالة وتقليل خطرها على الساكنة.