المصطفى الجوي – موطني نيوز
في عز فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة الربانية وحتى البشرية. تعاني ساكنة مدينة السيبة والفوضى والمشاريع العالقة، من انعدام أي متنفس يقيهم حر هذا الفصل.
فبالرغم من توفر مدينة السيبة على مسبحين، لا تستفيد من خدماهما. فالاول “المسبح البلدي” لا يزال لك يكتمل بعد، بل حتى تجهيزاته طالها الصدء وقد لا تكون صالحة للعمل اذا ما تم فتحه
وهذا مسنبعد طبعا، ففي ظل مجلس جماعي برئيسه الحالي وتركيبته الغير متجانسة لن يرى النور حتى انتخاب مجلس جماعي يخاف رئيسه الله ويخشاه في عباده.
أما الثاني “المسبح المغطى”، فحدث ولا حرج مشروع أغطية انطلاقه سنة 2014، وبالرغم من مرور تسعة سنوات، لا تزال أبوابه مغلقة والأسباب طبعا مجهولة. فكما هو معلوم فقد عرف هذا المسبح (النصف أولمبي) مجموعة من الشركاء كالمجلس الاقليمي، المجلس الجماعي ووزارة الشبيبة والرياضة انداك والتي كان لها حصة الأسد.
لكن وبعد تغيير الاسم من وزارة الشبيبة والرياضة إلى وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، لم نعد نعرف من هي الجهة المسؤولة عليه؟ ولماذا لم يفتح لحد الساعة؟ وهل سيكون في متناول الجميع أم أنه مخصص للنخبة ودويهم؟.
فبحسب ما توصل اليه موطني نيوز أن هذا المسبح البلدي سيتم كرائه في إطار صفقة عمومية، فيما سيفوت المسبح المغطى لشركة بواجب إنخراط سنوي سيصل إلى 4000 درهم.
وهو ثمن كما يعلم الجميع أن يقوى عليه حتى الموظف ومحدودي الدخل والطبقة المتوسطة. بمعنى أن هذا المرفق سيكون حكرا على فئة معينة من الناس، لا ينتمي ساكنة بنسليمان واحيائها الهامشية اليه. وبالتالي ستحتاج إلى “تأشيرة” لدخوله وبالتالي لا يهمنا ان فتح او ظل مغلقا حتى اخر الزمان.
المهم هو المسبح البلدي الذي سيكون المتنفس الوحيد لساكنة لا تمتلك حتى وسيلة نقل تحفظ لهم كرامتهم، وفي انتظار رفع الحظر على المشاريع العالقة بالمدينة لا يسعنى سوى أن نصلي على المدينة صلاة الغائب.