المصطفى الجوي – موطني نيوز
شهد المغرب في العقود الأولى من القرن العشرين صراعاً شرساً بين الاستعمار الفرنسي من جهة، والملك محمد الخامس والشعب المغربي من جهة أخرى. ففي عام 1912م فرضت فرنسا معاهدة الحماية على المغرب، مما مهد الطريق أمامها لتوسيع نفوذها وسيطرتها الاستعمارية.
لكن المغاربة لم يقبلوا الواقع المفروض، فقادهم الملك محمد الخامس في انتفاضة وطنية عارمة عرفت باسم “ثورة الملك والشعب” في عام 1955م. اجتمع الملك بزعماء الحركة الوطنية في مدينة الرباط وأعلن رفضه لمعاهدة الحماية، مطالباً باستقلال المغرب وسيادته الوطنية.
اندلعت مظاهرات حاشدة في جميع أنحاء المغرب، فيما عرفت بـ”ثورة الملك والشعب”، ردد المتظاهرون هتافات مناهضة للاستعمار ومؤيدة للاستقلال. حاول الفرنسيون قمع الانتفاضة بالقوة، لكنهم فشلوا في وقف زخمها الجارف.
انتهت ثورة الملك والشعب بالنصر، إذ وافقت فرنسا على الاستقلال التام للمغرب في عام 1956م. كان لهذه الثورة الشعبية دورًا حاسمًا في إنهاء الاستعمار الفرنسي واسترجاع السيادة الوطنية. واليوم، تُعد هذه الانتفاضة الوطنية إحدى أبرز اللحظات في تاريخ النضال من أجل الاستقلال في المغرب وشمال أفريقيا.
هذا وتعتبر ثورة الملك والشعب نقطة تحول تاريخية في مسيرة النضال الوطني من أجل الاستقلال، إذ أعلن الملك الراحل محمد الخامس آنذاك عن رفضه لمعاهدة الحماية مع فرنسا وطالب باستقلال المغرب.
وبهذه المناسبة، تم تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية والفنية في جميع أنحاء البلاد تخليدا لهذه الذكرى التاريخية الهامة