المصطفى الجوي – موطني نيوز
يُعد البناء العشوائي في الأماكن المصنفة تراثا ظاهرة مقلقة في المغرب، حيث تؤدي إلى تشويه المعالم التاريخية والثقافية للبلد.
هذا وتشهد مدينة بنسليمان ازدياداً مطّرداً في ظاهرة البناء العشوائي خاصة في الأحياء المجاورة للمدينة. كما هو الشأن بالنسبة لدوار “بوشويطينة” وبعض الأماكن الأخرى التي حسبت على المدار الحضري في إطار التقسيم الانتخابي الاخير.
ولعل ما يقع حاليا بحي الحدائق “الجرادي”، أمر لا يمكن للسلطة المحلية أن تغفل عليه. يكفي ان أعوان السلطة اصيبوا بالعمى المؤقت في هذه النقطة تحديدا.
فبالرغم من تصنيف حي الحدائق تراثا إقليميا، الا ان بعض الأشخاص لا يعترفون بهذه التسمية ولا يقدرونها، ويعمدون الى السير قدما في هذه الطريق ما دام لا يوجد من يتصدى لهم.
بحيث أثار هذا الأمر مخاوف من تشويه الطابع المعماري والجمالي لهذه الحي العريقة المصنّفة ضمن مواقع التراث الإقليمي للمدينة.
وبالرغم من أن هناك طوابق أضيفت في غفلة من السلطات المحلية وأعينها نائمة الا على من إشتهت، لم تواكب هذا الفوضى ولم تعرها أي انتباه، لدرجة أننا أصبحنا ان هناك غرف تم بنائها عشوائيا و يتم كرائها. في حي إسمه يدل عليه.
وبالتالي بات من الضروري تدخل السلطة “إلا بغات” لفرض رقابة أكثر صرامة على البناءات الجديدة في هذه المنطقة الحساسة، والا السماح للجميع بأن يفعلوا ما بحلوا لهم. لانه من الغبن والظلم ان تسمح السلطة والجماعة لشخص له نفوذ ومعارف بزيادة طابق أو طابقين وتمنع جاره الملتصق له. فالمغاربة سواسية أمام القانون وحتى في خرقه.
لان السؤال الذي نطرحه دائما، خاصة وأن الدولة تصرف الأموال الطائلة للتصدي لهذه الظاهرة، ومع ذلك تجد من يسترزق على هذه الظاهرة، وبالتالي : أين كانت السلطة المحلية وأعوانها عندما كانت الشاحنات تنزل مواد البناء؟ وأين كانوا عندما شرح البناؤون في تشييد الطابق؟ وهل ما نراه في صورة عمل يوم أو أسبوع حتى؟ بمعنى أن هذا الحي غير مراقب بالكل.
سننتظر تدخل الجهات المعنية، في هذه المخالفة (الصورة) وغيرها. وللحديث بقية.