المصطفى الجوي – موطني نيوز
كلما ذكر إسم محمد أجديرة رئيس جماعة أهل الكهف “بنسليمان”، إلا وتم ربطه بالشيكات التي يقبضها من الأعضاء المستشارين، إما على سبيل الضمان مخافة الانقلاب عليه. أو لابتزازهم كما فعل مع نائبه الرابع رشيد جويبر وقبله كاتب المجلس عبد الكبير البرقي.
وحتى لا نتهم بالتحامل على معالي وزير جماعة السيبة بنسليمان، فقد سبق أن إنقلب عليه أحد معارضيه في الولاية السابقة (أ.ش) الذي يعتبر حاليا الصديق الحميم والمقرب له رغم عدم نجاحه في الاستحقاقات السابقة.
الذي قال وأمام الجميع وبحضور الاعلام (نتوفر على نسخة من الشريط)، في إحدى دورات المجلس التي احتضنتها قاعة الاجتماعات بنادي الگولف في بنسليمان. والذي صرح بالحرف قائلا : “انا كندوي على الحق انا..باش نتهان في أرض الوطن..مبقاتش هذا القضية..هذا راه ظلم هذا..وعطي الشيكات..الشيكات معطين..وانا غادي نمشي عند ناس الأمن..ولا ملقاوش البصمات ديال المستشار لي جاب لية الشيك ديالي..كيبتزنا هذا السيد باش نصوتو معاه بالإجماع..باش ينهب المال العام”.
ولم يتوقف عدو الأمس وصديق اليوم عند هذا الحد بل أضاف قائلا : “داير كليكا..نهبتي مال الجماعة وعطيتيه لحسنية ودرت ولدك رئيس..باش تنهب المال العام..كديرو طرق باش كتاكلو المال العام”.
كلام في غاية الخطورة، لكن لا احد أعاره اهتمام ولا حتى فتح فيه تحقيقا، علما أن المستشار الجماعي السابق وصديق اجديرة الحالي، يعتبر كلامه تبليغ عن جريمة. كان على النيابة العامة أن تدخل على الخط وتفتح تحقيق، خاصة وأن الشريط لا يزال موجودا ونتوفر على نسخة منه.
فعندما يقوم أي شخص باخبار او تبليغ عن جريمة شاهدها أو وقع ضحيتها او علم بها فإن الشرطة لابد وان تقوم بسماع اقواله بعد أن تأخذ بياناته..وهذا مالم يحصل سواء في التبليغ الأول ولا حتى الثاني والأسباب مجهولة. فمن يحمي هذا الرئيس من المساءلة القانونية.
ليعيد التاريخ نفسه، لكن هذه المرة صديق الأمس بات عدوا اليوم، وأعني المستشار الجماعي والنائب الرابع لمحمد اجديرة السيد رشيد جويبر، الذي سبق له أن صرح سنة 2021 لدى الشرطة بضياع وثائق مهمة من بينها شيك على بياض من داخل سيارة الجماعة التي كان يستغلها.
ليظهر هذا الشيك وبعد مرور سنتين يهدد به الرئيس نائبه الرابع ويبتزه، بل ويرسل أشخاص لتهديده في بيته أو عبر الهاتف بحسب تصريحه أمام الجميع. الشيء الذي دفعه الى طلب الحماية من السيد الباشا والحضور ووسائل الإعلام في أخر دورة استثنائية، مصرحا وعلى مرأى ومسمع من الجميع بأن أي إعتداء لفظي أو جسدي عليه أو على أي فرد من عائلته فإن محمد أجديرة رئيس جماعة بنسليمان هو المسؤول.
هذا الكلام أخرج الرئيس عن صوابه، وجن جنونه لدرجة نسية أنه أمام الناس وبحضور السلطة المحلية في شخص الباشا وقائد الملحقة الإدارية الأولى. وليوجه لنائبه الرابع مجموعة من الكلام النابي والساقط بالإضافة إلى نعته بعبارة “الشفار”. لكن الكلام كالرصاص عندما ينطلق إما يصيب أو يخطأ المهم لن تعود الرصاصة وكذلك الكلام.
وهو ما أحسه معالي الرئيس، ليقوم بإختراع قضية أو ربما هناك من أشار عليه بها، ألا وهي “الاعتداء على الرئيس”، أعتداء وهمي حضره شاهدين فقط من بين أزيد من 50 شخصا، من بينهم 08 منابر إعلامية و 06 عناصر من القوات المساعدة، وعنصرين من الاستعلامات العامة. بل توجه إلى مصلحة الديمومة لوضع شكاية بالقصة المفبركة سليما معافى.
ومما زاد الطين هو ظهوره في اليوم التالي يستعين بعكاز، ويستقوي بشهادة (22 يوم) من طرف طبيب كل قضاة المحكمة الإبتدائية في بنسليمان تشكك في مصداقية الشواهد التي تصدر عنه.
ليتم قطع الشك باليقين، كون رئيس جماعة بنسليمان يحتفظ بمجموعة من الشيكات على سبيل الضمان لمجموعة من المستشارين سبق لهم أن وضعوا شكايات لدى النيابة العامة وتراجعوا عنها. لكن يبدوا أن النائب الرابع للرئيس لن يتراجع هذه المرة، بعدما وضع شكاية في نفس اليوم بتهمة الابتزاز والسب والقذف و التهديد أمام الجميع وبحضور السلطات المحلية والأمنية.
وفي الختام نتمنى ونطالب السيد وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بفتح تحقيق في الاتهامات والسب والقذف الذي وجهه رئيس الجماعة لاحد نوابه، وفي الشريط الذي قمنا بتفريغه في هذه المادة والذي ليس لنا حق نشره لاننا لا نتوفر على موافقة صاحبه الذي أصبح من أعز الاصدقاء للرئيس وأمين سره و “طرف ديال الخبز” بالنسبة له، وحتى الأشرطة التي تم نشرها بخصوص أخر دورة استثنائية للمجلس الجماعي.