بوشتى المريني – موطني نيوز
يطلق عليه منتجع سافلة سد أسفالو والذي تم التعريف به من قبل شباب المنطقة وأصبح وجهة سياحية تستقطب العديد من الزوار محليا وجهويا ووطنيا لثلاث سنوات الأخيرة ومساهمته في تحريك عجلة إقتصاد المنطقة والتي هي في أمس الحاجة لمثل هكذا مشاريع إلا انها حدثت المفاجاءة يومه الجمعة 21 يوليوز 2023 من خلال إقدام السلطات على هدم الاماكن التي احدثها شباب المنطقة لإستقطاب الزوار وتوفير لهم سبل الراحة بشكل طبيعي على شاكلة المنتجع الطبيعي الخالص وهذا ما ترك صدمة وذهول في الاوساط .
هذا وتوصل موطني نيوز ببيان صادر عن فيدرالية آفاق للجمعيات والكفاءات المواطنة بمرنيسة وحوض ورغة العليا بحيث قالت هذه الاخيرة أنها تابعت و بقلق شديد عملية الهدم التي طالت العديد من الأكواخ والمآوي القصبية بالمنتجع الطبيعي بسافلة سد أسفالو بالمجال الترابي لجماعة تمضيت واستغربت الفيديرالية عدم الإعلان عن الأسباب الموضوعية لعملية الهدم التي تأتي بعد ثلاث مواسم متتالية من الأنشطة السياحية والاشعاع الذي تجاوز الطلب المحلي، لتصبح مآوي سد أسفالو وجهة وطنية ببعد دولي تستقطب الأسر والشباب وزبناء وكالات الاسفار والمجموعات الراغبة في الاستمتاع بالمؤهلات الطبيعية لإقليم تاونات، ودعم السياحة الجبلية بهذه المنطقة التي يطالها التهميش والاقصاء منذ عقود حسب دات البيان الذي اوضح عن تسجيل المواقف التالية :
اولا- نشجب بقوة الانزال والتدخل العنيف والمكثف الغير المبرر أثناء عملية الهدم التي أشرفت عليها القوات الأمنية، في غياب أي محاولات لتفعيل آليات الحوار الاجتماعي من طرف السلطات المحلية والإقليمية والمجالس والهيئات المنتخبة باقليم تاونات، مع شباب المنطقة الراغب في إنعاش النشاط السياحي باعتبارهم مواطنين مغاربة يتمتعون بكامل حقوقهم الدستورية والمدنية.
ثانيا- تشكل السدود بالنسبة للساكنة والمواطنين الوافدين والبنية التحتية المجاورة لها والمتواجدة بسافلتها تهديدا لا يستهان به، الشيء الذي يفرض على المؤسسات الوصية تقييم أي نشاط اجتماعي أو اقتصادي بجوار السدود من شأنه أن يشكل خطرا على المنشأة والساكنة والمواطنين الوافدين على حد سواء واحتواءه وحصره في حدود مقبولة ومعقولة وفق ما تقتضيه بنوذ القانون رقم 30.15 المتعلق بسلامة السدود والمنظم للأنشطة بجوار السدود وسافلتها.
ثالثا- نستكنر بشدة أي عملية احتكار سياحي أو اقتصادي للمنتجعات السياحية الطبيعية والفضاءات الإيكولوجية بمنطقة مرنيسة وإقليم تاونات من طرف أي جهة على حساب جهات أخرى، على اعتبار أن المؤهلات الطبيعية بالمملكة المغربية تعتبر ملكا عاما، ولا يحق لأي جهة أن تستأثر به دون تحقيق مبادئ العدالة المجالية والاجتماعية واحترام القانون.
رابعا- تطالب فعاليات المجتمع المدني والكفاءات المواطنة بفديرالية آفاق بفتح حوار ونقاش تشاركي جاد وبناء، من طرف السلطات الإقليمية والحكومية والهيئات المنتخبة المحلية والإقليمية مع الشباب والفاعلين بمنطقة مرنيسة وحوض ورغة العليا، بهدف مدارسة الحلول والبدائل الممكنة والعَمَلية للنهوض بالقطاع السياحي، وجعله رافعة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية بمنطقة طالها النسيان والتهميش والاقصاء والهشاشة وراكمت الكثير من الهدر التنموي في مجالات عديدة.
خامسا- ندعو المسؤولين على القطاع الوصي الغائب إقليميا والمنتخبين بالمجالس الجماعية المعنية والإقليمية بتاونات والجهوية بجهة فاس مكناس، إلى تمكين الشباب والفاعلين الراغبين في تنشيط القطاع السياحي من دورات تدريبية وتكوينية وزيارات تبادل خبرات وتجارب مقارنة ودعم مالي مباشر من الدولة، لتأطير أنشطتهم السياحية في تنظيمات جمعوية وتعاونية خاضعة لضوابط أخلاقية ودفاتر تحملات تقنية للإسهام في تأهيل أمثل للعنصر البشري والرفع من قيمة وجودة العرض السياحي بمنطقة مرنيسة وحوض ورغة العليا.