مروان الجوي – موطني نيوز
تعتبرمبادرة”act4community” أكت فور كومنيتي” هي الوجه الإجتماعي للمجمع الشريف للفوسفاط، هذه المبادرة تم إطلاقها سنة 2017 بمختلف المواقع الإنتاجية والصناعية الفوسفاطية و تهدف أساسا إلى توظيف الموارد المادية والبشرية المتواجدة بهذه المناطق من أجل المساهمة في التنمية الإجتماعية والإقتصادية المستدامة المحلية، إذ وتعبر عن مدى الإلتزام المجتمعي و المواطن للمجمع الشريف للفوسفاط.
غير أن هذه المبادرة بمنطقة خريبكة تشكلت انطلاقتها عكس الأهداف المسطرة لها، لا تسعى إلا للظهور ولا تسهم في أية تنمية حقيقية بدليل أنها تحولت إلى شبه بقرة حلوب لا يستفيد منها إلا المقربون وأن متطوعي المبادرة لا يتعاملون بالمثل ولا يتواصلون مع كافة الفعاليات بالمنطقة، فقاعدة عريضة من الفاعلين النشيطين في المجال التعاوني والجمعوي و الثقافي وقدرات الشباب الحاملين لمشاريع بمنطقة خريبكة تعطلت مشاريعهم، ما جعل هؤلاء الشباب أكثر تأثرا بسبب هذا و بمنطقة تزخر بجمعيات وتعاونيات و مقاولات شبابية قائمة نشيطة غير عاجزة عن الإبتكار والإنتاج في جميع المجالات التنموية.
لكن تغييبها عن المبادرة الفوسفاطية بالمنطقة وعدم ربط التواصل معها لغرض في نفس يعقوب هو الذي حال دون تحقيق أهدافها وملايين الدراهم تنفق في برامج ومشاريع معلنة وغير معلنة والإنفاق الهزلي والمشبوه على مشاريع وبرامج آخر ساعة و المنعم بها على المقربين، في غياب روح الإنصات والبحث عن التأثير الإيجابي المستدام وتبادل وتقاسم التجارب مع كافة الفاعلين المحليين، وهذا واقع يشهد على الإرتجال والعجلة في إعداد المشاريع مما يضرب في العمق أهداف المجمع الشريف للفوسفاط من التنمية المحلية بالمناطق الفوسفاطية.
لأنه من خلال هاته المبادرة يعمل المجمع الشريف للفوسفاط على المساهمة الفعلية في المجالات التي تساعد على ضمان تنمية محلية مستدامة وفق مقاربة تشاركية وتشجيع المبادرة المقاولتية والدعم الإجتماعي في العديد من المجالات خاصة المهن الصناعية والفلاحية والبيئية والرياضية والثقافية وغيرها، والحال أنه لا بد من برامج مدروسة للتنمية المحلية تستهدف أبناء منطقة خريبكة الفوسفاطية وأبناء عمال الفوسفاط المتقاعدين بالخصوص، لا لتراعي الأفق المصلحي الضيق لجهة معينة قد تكون نافذة بهذا القطاع، فإلى أين تسير مبادرة “أكت فور كومنيتي” و من يسيرها؟؟ و هل المجمع الشريف للفوسفاط يبارك عمل هذه المبادرة؟؟ وهل يعلم السيد المدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط أن “حطان- الشعبة” أحد القرى المنجمية اعترضت ساكنتها وجمعياتها من خلال بيان استنكاري نتوفر على نسخة منه على “الكوطا” الضعيفة التي تم تخصيصها لأبناء المنطقة في إطار برنامج التخييم، عكس بعض المناطق الأخرى؟ فما هي المعايير التي تم اعتمادها في اختيار “كوطا” التخييم؟
كل هذه الأسئلة ستجيبنا عنها الأيام المقبلة…