المصطفى الجوي – موطني نيوز
تعد شرطة المرور أحد الجهات الأمنية المهمة في أي مدينة تسعى إلى ضبط حركة المرور وفرض القوانين المرورية. ومع ذلك، هل يمكن أن نتخيل مدينة تعمل بدون وجود شرطة المرور؟ هذا الاقتراح قد يثير العديد من التساؤلات حول تبعاته ومن يتحمل المسؤولية في حالة وقوع حوادث مرورية؟.
وحتى لا تستغربوا فمدينة السيبة بنسليمان. مدينة بدون شرطة المرور لأكثر من خمسة أيام. وهو تصرف يمكن أن يؤدي إلى تداعيات سلبية عديدة.
ففي عز الاحتفالات بفوز المنتخب الوطني بكأس إفريقيا مؤخرا، وما عرفته المدينة من اختناق مروري. كانت شرطة المرور غير موجودة. كيف؟ ولماذا؟ وأين إخافت ؟ الله أعلم هم المسؤولين عن المنطقة الإقليمية اعلم بذلك.
زد على ذلك اننا في بداية موسم الصيف، وهذا الفصل يحتاج الى مضاعفة الجهود بحكم عدد الوافدين على المدينة من مغاربة المهجر. ومع ذلك لا وجود لشرطة المرور.
ألا يعلم المسؤولين الأمنيبن بهذه المدينة التي باتت مختبر تجارب، انه وبدون وجودها، ستنشأ حوادث مرورية بشكل أكثر تكرارًا وخطورة. قد يزيد السائقون عن تجاوز السرعة، و تجاهل إشارات المرور وارتكاب مخالفات أخرى بدون مخاوف من العقوبة. حتما سيؤدي هذا إلى زيادة عدد الحوادث والإصابات المرورية وتهديد حياة المواطنين.
ناهيك عن الازدحام المروري الكبير في ظل غياب شرطة المرور. بدون تنظيم فعال لحركة المرور، ستتعطل الطرق وتتشكل أزمات مرورية تعطل حركة السير.
وهل أصبح الشرطي الوحيد “ناصر” هو من ينوب عن مصلحة بكاملها؟ إسمحوا لي أن أقول لكم ان مثل هذه التصرفات اعتبرها شخصيا عبثا وضحكا على ذقون الساكنة التي أصبح يجرب فيها المسؤولين هواياتهم.
من الواضح أن فكرة مدينة بدون شرطة المرور تحمل نتائج سلبية كبيرة وتشكل تهديدًا على سلامة المواطنين وسير الحياة اليومية. تنظيم حركة المرور وفرض القوانين المرورية أمر حاسم لضمان سلامة الجميع على الطرق. وبالتالي، يجب أن يكون هناك تركيز دائم على تعزيز دور شرطة المرور وتحسين تطبيق القوانين المرورية، حتى يتمكن المجتمع من الاستفادة من حركة مرور آمنة ومنظمة وسلسة.
على الاقل شرطة المرور ببنسليمان لا تنهج سياسة “سير أصاحبي تنعس”، بل تتعامل بكل حزم وصرامة مع المخالفين، فهل هذه هي نتيجة المجتهد؟ أم أن قولة “لكل مجتهد نصيب” مجرد فقاعات صابون في الهواء…