المصطفى الجوي – موطني نيوز
عرفت عمالة إقليم بنسليمان صباح يومه الثلاثاء 27 يونيو 2023، اعتصام الأغلبية الجديدة للمجلس الجماعي بنسليمان ، داخل مقر العمالة وتحديدا بديوان السيد العامل. احتجاجا على الأوضاع الكارثية التي باتت تعيشها المدينة.
وكما هو معلوم لذا أهل القانون، فالمادة 72 من القانون التنظيمي 113.14، تنص على أنه ذا كانت مصالح الجماعة مهددة لأسباب تمس بحسن سير مجلس الجماعة، جاز لعامل العمالة أو الإقليم إحالة الأمر إلى المحكمة الإدارية من أجل حل المجلس.
ومع ذلك وبالرغم من إسقاط أغلبية أعضاء جماعة اهل الكهف للميزانية شهر أكتوبر 2022، وتلتها مجموعة من الإجراءات التي صاحبتها رفض مجموعة من النقط الغير قانونية أو تلك التي تشوبها اختلالات مسطرية.
ومع ذلك لم تحرك سلطات الرقابة في العمالة ساكنا، مما جعل رئيس الجماعة محمد أجديرة يتجبر ويتكلم مع الاعضاء بتعالي وهذا له تفسير واحد هو أن هذا الرئيس تلقى تطمينات بعدم محاسبته.
ولا ادل على ذلك هي المادة 73 من نفس القانون التنظيمي 113.14، والتي تنص حرفيا بأنه، إذا رفض المجلس القيام بالأعمال المنوطة به بمقتضى أحكام هذا القانون التنظيمي والقوانين والأنظمة الجاري بها العمل أو رفض التداول واتخاذ المقرر المتعلق بالميزانية أو بتدبير المرافق العمومية التابعة للجماعة، أو إذا وقع اختلال في سير مجلس الجماعة، تعين على الرئيس أن يتقدم بطلب إلى عامل العمالة أو الإقليم لتوجيه إعذار إلى المجلس للقيام بالمتعين. وإذا رفض المجلس القيام بذلك أو إذا استمر الاختلال بعد مرور شهر ابتداء من تاريخ توجيه الإعذار، أمكن لعامل العمالة أو الإقليم إحالة الأمر إلى المحكمة الإدارية من أجل حل المجلس طبقا لمقتضيات المادة 72 أعلاه.
الغريب أن لا الرئيس تقدم بطلب للسيد العامل من اجل إعذار المجلس للقيام بالمتعين. ولا السيد العامل قام بإحالة الأمر إلى المحكمة الإدارية. فأين الخلل؟ ومن هي الجهة التي تحمي هذا الرئيس ليس في مواجهة الأعضاء فحسب، بل لخرق مضامين المادتين (72 و 73) من القانون التنظيمي للجماعات المحلية 113.14.
هذا وعلم موطني نيوز أن الإعتصام لا زال مفتوحا في إنتظار استقبالهم من طرف ممثل صاحب الجلالة أم لا. كما تجدر الإشارة إلى أن الاعضاء المعنيون لم يتم استقبالهم من طرف السيد العامل منذ تواجدهم صباحا وحتى الساعة وهم يحملون الشارات الحمراء.
وللاطلاع على مجرى الأحداث من أمام ديوان السيد العامل المرجو الضغط هنا.