بوشتى المريني – موطني نيوز
شيء جميل بل يمكن إعتباره عمل نبيل وواجب إنساني رفيع ما عملت عليه إدارة المركز القضائي لجهاز الدرك الملكي لتاونات الكائن مقره بالمركز الجماعي عين عائشة بحيث أقدمت على تشييد مدخل خاص بذوي الإحتياجات الخاصة لولوج المقر المشار إليه في خطوة مهمة للتماشي مع السياسات العمومية المندمجة للنهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة،وخاصة الشق المتعلق بتوفير ببيئة ميسرة للولوج. بحيث تعتبر الولوجيات منطلق أساسي لكل سياسة اندماجية للأشخاص في وضعية إعاقة،حيث أنها تساهم بشكل رئيسي في الرفع من استقلاليتهم، عبر إزالة كل الحواجز البيئية، المادية، التنظيمية وكذا الثقافية التي تحول دون ممارسة حقوقهم وولوجهم لمختلف الخدمات والفضاءات المستقبلة للعموم .
وهنا لابد من التعرج على القوانين التنظيمية في هذا الإطار التي إتخدتها بلادنا للإرتقاء بحقوق ذوي الإحتياجات الخاصة من خلال القانون الإطار رقم 13-97 المتعلق بحماية حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة والنهوض بها الصادر في ماي 2016، والذي مكن من ملائمة التشريع مع مضامين المادة 9 للاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي تنص على توفير الولوجيات في بعدها الشامل، وكذا تزويد الفضاءات والبنايات المفتوحة في وجه العموم القائمة منها أو التي هي في طور الإنشاء بالولوجيات اللازمة. وايضا القانون رقم 03.10 المتعلق بالولوجيات والذي يعتبر الإطار العام المنظم لمختلف أنواع الولوجيات سواء تلك المرتبطة بالتعمير أو البناء أو النقل أو الاتصال بالإضافة إلى المرسوم رقم 2.11.246 الصادر بتاريخ 30 شتنبر 2011 والمتعلق بتطبيق قانون الولوجيات 03.10 وكذا القرار المشترك رقم 2306.17 المنشور بالجريدة الرسمية في 01 مارس 2018 والمحدد للخاصيات التقنية وقياسات مختلف الولوجيات العمرانية.والقرار المشترك رقم 3146.18 المنشور بالجريدة الرسمية في 10 أكتوبر 2019 والمحدد للخاصيات التقنية المتعلقة بالولوجيات المعمارية .
هذا ولابد من الإشارة إلى الخدمات الجليلة التي تقدمها عناصر الدرك الملكي بالمركز القضائي لتاونات لوأد الإجرام والجريمة بمختلف أصنافها وكذا التضحيات التي يقدموها لحماية الوطن والمواطن بكل تفاني وإخلاص لهم الشكر الجزيل ولكل عناصر جهاز الدرك الملكي بالمملكة المغربية الشريفة .