رئيس التحرير – موطني نيوز
كما هو معروف ومتعارف عليه هذه السنة. فقد سبق لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن أفادت بأن مبلغ مصاريف الحج لموسم 1444 هـ بالنسبة لتنظيم الوزارة هو 62.929,00 درهما، وهو مبلغ غير شامل لمصاريف الجيب.
وإذا أضفنا مبلغ 20 الف درهم كأضعف الايمان كمصاريف الجيب فسيصبح المبلغ 82.929,00، تقريبا (سبعة المليون وستين الف ريال). مبلغ كبير وليس في متناول الجميع. وبمعنى أخر لمن إستطاع إليه سبيلا.
والمستطيع كما شرحه الشرع، هو القادر بدنياً على الحج ووجد الزاد والراحلة الصالحة لمثله كالسيارة والطائرة لقوله تعالى “من استطاع إليه سبيلا” وقيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما السبيل؟ قال: “الزاد والراحلة”.
زد على ذلك أن المستطيع يكون مستطيعاً بعد قضاء الواجبات والنفقات الشرعية والحوائج الأصلية من الديون حالـّة أو مؤجلة والزكوات والكفارات والنذور وبعد النفقة له ولعياله على الدوام من عقار أو بضاعة أو صناعة وبعد الحوائج الأصلية من كسب ومسكن وخادم ولباس يليق به وغطاء ووطاء ونحو ذلك.
ومن هنا يحق لنا أن نتساءل : من أين لرئيس جماعة شراط بكل هذا؟ وهو الذي سيتكفل بحج زوجتيه معا، أي مبلغ 165 858،00 (أكثر من ستة عشر مليون ونصف) كأقل تقدير، وهو مبلغ كبير. فالسيد الكبير جلال مجرد رجل بسيط وكل قبيلة شراط تعرفه جيدا. وتعرف حتى حالته المادية. فمن أين له بكل هذا القدر من المال حتى تحج زوجتاه في نفس السنة؟!
نحن اليوم لا تناقش الكبير جلال كشخصية عادية، بل كشخصية عمومية يتصرف في المال العام بحكم أنه رئيس جماعة شراط والأمر بالصرف، ولم يمضي على تقلده هذا المنصب السنة…وبالتالي لا يصير مستطيعاً إذا تبرع غيره له.
وكما سبق، فالذمة المالية لرئيس جماعة شراط في إقليم بنسليمان يعرفها الصغير قبل الكبير، والعدو قبل الصديق، لتبقى فرضية المتبرع قائمة، وهنا يحق لنا ان نتساءل : ما هو المقابل؟ ومن هي الجهة المتبرعة؟! باركة الله فيها وأحسن إليها وجعله في ميزان حسناتها.
أما إذا كان هذا من ماله الخاص، وإدخار سنين فلا يسعنا الا أن نقول لزوجتيه حجا مبرورا إن شاء الله.