رئيس التحرير – موطني نيوز
تشهد مدينة بنسليمان في الآونة الأخيرة ظاهرة استعمال مكبرات الصوت بطريقة مبالغ فيها وغير مقبولة. حيث أصبحت الأصوات الصاخبة والمزعجة تعم المجالات العامة، وحتى أوقات متأخرة من الليل. مما يتسبب في إزعاج المواطنين وإحداث اضطراب في الحياة اليومية. وبالتالي ينبغي على الجهات المعنية التدخل واتخاذ إجراءات الصارمة لضبط هذه الظاهرة وإعادة النظام والهدوء إلى المجتمع.
فكما تعلمون في السابق، كان استعمال مكبرات الصوت محصوراً في المناسبات الخاصة مثل الأعراس والاحتفالات، وكانت تستخدم بشكل معتدل لتعزيز الصوت في المكان المحدود وبترخيص مسبق من قبل السلطة المحلية حتى في التظاهرات النقابية. ومع ذلك، فإن المشهد قد تغير تمامًا في الآونة الأخيرة. لصبح بعض الأفراد والمنظمات يستخدمون مكبرات الصوت بشكل غير مسؤول ومبالغ فيه في الأماكن العامة. مثل الأسواق والشوارع وحتى الحدائق العامة، وساحات المساجد طيلة ايام الأسبوع وخاصة يوم الجمعة. لتتحول الأصوات إلى ضجيج مزعج يعكر صفو الحياة اليومية للمارة والسكان معا.
وبالتالي تعد هذه الظاهرة ذات تأثير سلبي على صحة الأفراد والبيئة. فالأصوات الصاخبة المستمرة يمكن أن تتسبب في زيادة مستويات التوتر والإجهاد النفسي لدى الناس، وتؤثر على النوم والراحة اليومية. بالإضافة إلى ذلك، فإن التعرض المطول لمثل هذا الضجيج يمكن أن يؤثر على القدرة التركيز والانتباه، ويمكن أن يسبب صعوبات في التواصل والتفاهم اللغوي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتسبب الأصوات العالية المفرطة في إلحاق ضرر بالأذن وتلف الجهاز السمعي.
واليوم إستطاع موطني نيوز أن يوثق للسلطة المحلية و الأمنية بالصوت والصورة. مدى تجاوز هذه الظاهرة لكل الحدود، فلا يعقل أن يظل بائع متجول وسط حي سكني ولمدة تتجاوز الساعة مكبر صوت يروج لسلعته ويصيب المواطن بالتوثر و الجنون.
لهذا من الواضح أنه يجب اتخاذ إجراءات للتصدي لهذه الظاهرة وضبط استخدام مكبرات الصوت في المدينة و أزقتها. كما ينبغي على الجهات المعنية، مثل السلطات المحلية والأجهزة الأمنية، تشديد الرقابة وفرض قوانين وضوابط صارمة بشأن استعمال مكبرات الصوت في الأماكن العامة. يجب توعية المواطنين بالأضرار التي تنجم عن استخدام مكبرات الصوت بشكل مبالغ فيه والحث على المسؤولية والاحترام لحقوق الآخرين.