رئيس التحرير – موطني نيوز
حتى وقت ليس بالبعيد، الكل كان على يقين أن جماعة شراط ستصبح جماعة حضرية على غرار المنصورية، بوزنيقة وبنسليمان.
لكن وكما يقول الشاعر أبو الطيب المتنبي “تجري الرياح بما لا تشتهي السفن”. فبعد الأعمال الجليلة التي قدمها الراحل أحمد الزيدي، وبعده نجله سعيد الزيدي لهذه المنطقة التي باتت محط انظار العديد من المستثمرين.
إبتلاها الله مؤخرا برئيس لا يحمل من المنصب الا وصفه، ومن المسؤولية “البرد” ليعيد عقارب ساعة جماعة شراط التي كانت كخلية نحل الى عهد الجهل والظلام. لتنسى الجماعة وبصفة نهائية سباق اللحاق بركب الجماعات الحضرية.
الخطير في هذا الرئيس مع وقف التنفيذ، هو انه مجرد شخص عادي تعليمه جد ضعيف، تم إنزاله بمظلة ليتلقفه مهندسوا الفساد في المنطقة ويعبثو بعقله، بعد أن برمجوه في الاتجاه الذي يقضي مصالحهم.
والنتيجة رئيس جماعة بكرسي وبدون حقيبة أو حتى مسؤولية، لأن فاقد الشيء لا يعطيه، فماذا تنتظر من رئيس جماعة يجهل جهلا قاطعا أبواب وفصول القانون التنظيمي للجماعة، بل ويجهل حتى إختصاصاته التي خولها له القانون.
الشيء الذي جعله لعبة وربوت تحركه أيدي من داخل الجماعة وخارجها، يعرفها القاصي و الداني. والدليل..ماذا أضاف هذا الرئيس للجماعة منذ منحه لهذا الكرسي؟ وما هي مشاركاته ومداخلاته حينما يتحدث الرؤساء؟ وما رأي السيد العامل؟ تم ما سر إستدعائه من طرف السيد الكاتب العام للعمالة؟
هل هذا الإستدعاء جاء لتوجيه الرئيس المسير للمصلحة العامة أو المصلحة الشخصية؟ فالحمل ثقيل، ولا أعتقد عن “جلال” قادر على مواجهة السلطة، ورجال المال والاعمال. ولا يسعنا في ضل هذا المرؤوس الا أن نقول : “إن العين لتدمع و القلب ليحزن و إنا على فراقك يا شراط لمحزونون ولا نقول الا ما يرضي ربنا: انا لله و انا اليه راجعون”.