لارا أحمد – موطني نيوز
دعا منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لضبط النفس وتجنب الدخول في موجة جديدة من التصعيد مؤكداً في الوقت ذاته تواصل الجهود مع الشركاء الدوليين لاحتواء الموقف.
هذا وارتفعت حصيلة قتلى الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 13 من بينهم 3 من قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وسط دعوات دولية لوقف الاشتباكات.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن “عملية مشتركة للجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك تم إطلاقها في قطاع غزة، رداً على الصواريخ التي أطلقت الأسبوع الماضي، وضد عناصر شكلوا عوامل مزعزعة للاستقرار الأمني في الأشهر الأخيرة”.
وتحدثت مصادر فلسطينية في قطاع غزة عن حالة ترقب في صفوف المواطنين من إمكانية دخول القطاع في مواجهة جديدة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب المحللين السياسيين، فإن قيادة حماس في غزة أمام خيارات محدودة لاسيما في ظل التهديدات الإسرائيلية كما جاء على لسان الوزير وعضو كابينت، يسرائيل كاتس،باغتيال يحي السنوار محمد الضيف في حال قررت حماس الانخراط في الرد على الضربات الإسرائيلية ضد الجهاد الإسلامي.
وكانت حماس قد خيرت العام الماضي عدم الانخراط المباشر في أي اشتباكات مع اسرائيل بعد تجدد المواجهات بين الجهاد وقوات الاحتلال لمدة ثلاثة أيام واكتفت بدعوة المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل.
وبحسب الخبراء، فإن التصعيد في الوقت الحالي لا يخدم حماس نظراً لعدة اعتبارات أهمها المأزق السياسي الكبير الذي تعيشها حكومة نتنياهو والتي تبحث عن مخرج له عبر بوابة قطاع غزة حيث تدرك حماس أن دخولها مربع المواجهة سيعد بمثابة طوق نجاة للحكومة الأكثر تطرفاً في تاريخ الدولة العبرية.
ورغم تأكيد حماس على وحدة الصف، إلا أنها متحكم الرئيسي في قطاع غزة ولا ترغب في أن يفرض عليها توقيت المعركة من حركة الجهاد المدعومة من ايران بحسب المحلل السياسي حسن سوالمة.
ويضيف سوالمة أن حماس هذه المرة لن تكون في حرج لتبرير موقفها بعدم الاشتباك مع الاحتلال في الوقت الحالي عكس العام الماضي نظراً لوجود توجه عام لدى الغزيين في هذه الفترة لتثبيت التهدئة والحصول على المزيد من التسهيلات الاقتصادية في ظل الازمة الخانقة التي يعيشها القطاع المحاصر.