رئيس التحرير – موطني نيوز
تزداد ظاهرة المختلين والكلاب الضالة في بوزنيقة بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، مما يشكل تحديًا كبيرًا للسلطات المحلية الغائبة أصلا عن هموم المدينة والمجتمع بشكل عام.
هذا الغياب واللامبالاة للسيد باشا المدينة بإعتباره رأس السلطة المحلية ورئيسها بالمدينة تسبب في معاناة الكثير في بوزنيقة من انتشار هذه الظواهر وغيرها، إذ تتسبب المخلفات الصلبة ونقص الإمكانيات الصحية والاجتماعية في إنتاج بيئة تفضي إلى تكاثر الكلاب الضالة وانتشار المختلين العقليين.
هذا وتشير بعض التدوينات على مواقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، إلى أن عدد المختلين تجاوز كل الحدود في بوزنيقة، وهذا يعني أن هؤلاء الأشخاص يعيشون في ظروف صعبة جدًا، خاصة وأن الكثير منهم يقتاتون من القمامة ويبيتون في الشارع، ناهيك على ان العديد منهم عنيف ويعرض المارة الاعتداء في غياب أي مذكرات إخبارية في الموضوع لان السلطة المحلية من الشيخ وحتى الباشا تغرد خارج السرب ولا هم لهم سوى حماية مصالحهم الشخصية.
ومن جهة أخرى، تتسبب الكلاب الضالة في الكثير من المشاكل الصحية والبيئية، فهي تنقل العديد من الأمراض المعدية، وتعرض المواطنين لخطر الإصابة بهذه الأمراض، كما تسبب الكلاب الضالة في تلوث الشوارع والأحياء، وتضر بالبيئة والحياة الطبيعية، بالإضافة إلى تشكيلها خطرا على الساكنة.
ومن هنا، يجب على جماعة بوزنيقة أو ما تبقى من الجماعة والمجتمع المدني تحمل مسؤولياتهما في مكافحة هذه الظاهرة، وبذل جهوداً مشتركة للحد من انتشار المختلين والكلاب الضالة.
وكما يعلم القاصي و الداني، تعاني السلطة المحلية والجماعة الترابية في بوزنيقة من فشل ذريع في التصدي لهذه الظاهرة، إذ إن الجهود المبذولة لم تكن كافية لحل المشكلة بشكل جذري، ولا يزال الكثير من المختلين والكلاب الضالة يعيشون وسط الساكنة في ظروف يصفها البعض بالخطيرة.
فلا السلطة ولا الجماعة لهم إهتمام بما تعانيه الساكنة، لانهما يختلفان في تحقيق أغراضهما الشخصية ويتفقان في إهمال المدينة وساكنتها. والسبب هو نقص في الخطط الفعالة للتحكم في تكاثر الكلاب الضالة وأسباب إنتشار المختلين، فقلة الإجراءات الوقائية تؤدي إلى تفاقم المشكلة، وتجعلها أكثر صعوبة في التعامل معها. وينعكس ذلك بشكل كبير على الصحة العامة والسلامة العامة للمدينة وساكتتها.
في النهاية، يجب على السلطات المحلية في بوزنيقة وكلامي موجه لباشا المدينة بإعتباره المسؤول الأول والأخير محليا، أن تعمل بجدية على تحديد أفضل الحلول العملية لمواجهة هذه المشكلة وتنفيذها بشكل فاعل، مع توفير بيئة آمنة وصحية للمواطنين، وتحسين الحياة اليومية للأفراد، لا كما شاهدنا من إحتلال للملك العمومي والتطاول على الملك البحري وما يعرفه من إنتشار للبناء العشوائي.
وكما يقول المثل : “عيش نهار تسمع أخبار”، الجماعة ترخص لنادي للرياضة في قلب المنطقة الصناعية ببوزنيقة، والباشا يتفرج علما انه على علم بالموضوع، فما علاقة الرياضة يا معالي باشا مدينة بوزنيقة بالصناعة؟
في النهاية، أقول كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، وأنت راع ومسؤول عن رعيتك في بوزنيقة ويجب أن يكون هناك التزام حقيقي من السلطات المحلية التي تمثلها للتصدي لهذه الظواهر وغيرها، لانك الى جانب مسؤوليتك الأخلاقية فإنت تتقاضى راتبا شهريا وتعويضات كثيرة على أداء مهامك التي أقسمت على أداءها بكل إخلاص وأمانة، لكن ما تعرفه بوزنيقة لا يوحي بأن الاخلاص والأمان هما السائدان بل الفوضى وكل يغني على ليلاه وانتم في موقف المتفرج، إن لم يكن دوركم مشجع بسبب تراخيك في أداء دورك للتصدي لكل المخالفين للقانون ولعل عمارة الدهومي لدليل فاضح على مدى فادحة الدور الذي تقوم بها السلطة المحلية ببوزنيقة.
ختاما أقول لكل مسؤول يتملص من مسؤوليته، ويحاول الإلتفاف على تطبيق القانون..ألا لا يجهلن أحدٌ علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا.