عاجل : تدخل حاسم لعامل إقليم بنسليمان يرفع الحيف عن ساكنة أولاد يونس يضع حداً لكارثة “المقلع”

الحسن بوكوتة عامل اقليم بنسليمان

المصطفى الجوي – موطني نيوز 

في خطوة تعكس الحس العالي بالمسؤولية والالتزام بخدمة المواطنين، سجل السيد الحسن بوكوتة، عامل إقليم بنسليمان، موقفاً محورياً وحاسماً في قضية مقلع بجماعة الزيايدة، كان يهدد حياة واستقرار ساكنة دوار أولاد يونس. هذا التدخل الشجاع لم يقتصر على رفع الضرر الوشيك فحسب، بل وجه أيضاً رسالة قوية ضد محاولات استغلال النفوذ والمال التي كانت وراء الترخيص لهذا المشروع الكارثي.

تعود فصول القضية إلى ترخيص مثير للجدل لأحد المقالع، والذي كاد أن يدفع ساكنة دوار أولاد يونس إلى النزوح القسري. وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن هذا الترخيص تم إخراجه إلى الوجود بدعم من مجموعة من المسؤولين الإقليميين، في محاولة لكسب ود أصحاب المقلع من بينهم أحد العمال السابقين بالإقليم ووزير وسفير سابقين، متجاهلين بذلك الآثار المدمرة على البيئة وصحة وسلامة المواطنين. لقد شكل هذا المقلع، خاصة مع محاولة الالتفاف للترخيص باستعمال المتفجرات كما يتبجح بذلك أحد المسؤولين قائلا : “راه مرخص اسيد العامل معندنا منديروا”، كارثة بكل المقاييس، مهدداً سلامة البنية التحتية للمساكن وحياة الساكنة بشكل مباشر.

في مواجهة هذا الوضع المعقد، أظهر السيد عامل الإقليم، الحسن بوكوتة، إرادة صلبة في تطبيق القانون ورفع الظلم. فبدلاً من الاكتفاء بالتقارير المكتبية المفبركة، قرر السيد العامل الخروج شخصياً لمعاينة الوضع عن قرب والالتقاء بالساكنة المتضررة. هذا القرار الجريء سبقه محاولات تضليلية مكشوفة، حيث تم ترويج تقارير “مفبركة” تزعم أن الساكنة ستحتج بعنف، في محاولة لثني السيد العامل عن أداء واجبه. لكن السيد الحسن بوكوتة لم يلتفت لهذه “الخزعبلات”، مؤكداً أن مصلحة رعايا صاحب الجلالة فوق كل اعتبار.

لم يتوقف تدخل السيد العامل عند المعاينة الميدانية، بل أصدر تعليماته بتشكيل لجنة إقليمية موسعة ومحايدة، عهد إليها بمهمة إعداد تقرير مفصل ودقيق، دون محاباة لأي طرف. ضمت هذه اللجنة ممثلين عن العمالة، السلطة المحلية، المديرية الجهوية لوزارة الطاقة والمعادن، التجهيز، البيئة، والجماعة. وقد أكدت نتائج عمل اللجنة بما لا يدع مجالاً للشك أن الترخيص باستعمال المتفجرات في هذا الموقع يمثل “عملية انتحارية وكارثة غير مسبوقة”. وكشفت هذه النتائج زيف التقارير التضليلية التي قدمها ممثل وزارة التجهيز ببنسليمان، الذي زعم أن المساكن تبعد عن المقلع بحوالي 200 متر، وهي “الكذبة” التي تمكن السيد العامل الحسن بوكوتة من كشفها وتصحيحها.

إن الإجراء الشجاع الذي اتخذه السيد العامل الحسن بوكوتة، بتصديه لأصحاب المال والنفوذ ووقوفه إلى جانب رعايا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، يمثل نموذجاً يحتذى به في الإدارة الترابية. لقد نوهت ساكنة دوار أولاد يونس بجماعة الزيايدة وبقوة بهذا الموقف النبيل والشجاع، معتبرة إياه خطوة لإرجاع الحقوق إلى أصحابها وإنصاف المظلومين. ويؤكد السيد العامل الحسن بوكوتة ومنذ إلتحاقه بمنصبه على رأس عمالة إقليم بنسليمان وفي كل تدخلاته، أن الإدارة الترابية، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، تظل الحصن المنيع لحماية مصالح المواطنين وضمان كرامتهم، بعيداً عن أي ضغوط أو محاولات لاستغلال النفوذ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!