سليم الناجي – موطني نيوز
سجلت مدينة آسفي اسمها ضمن المدن التي حظيت بالاعتراف من منظمة اليونسكو، كمدينة عالمية للإبداع بمجال الخزف، وذلك بفضل الجهود المكثفة التي قادها إلياس البداوي رئيس المجلس الجماعي، وفريق من نوابه و بعض المستشارين حيث يعد هذا الإنجاز محطة تاريخية في مسار التنمية الثقافية والحضرية للمدينة، ويفتح آفاقا جديدة أمامها لتثبيت مكانتها على الخريطة الدولية.
هذا وقد شهدت مدينة آسفي خلال السنوات الاخيرة طفرة نوعية و ملحوظة على مستوى المشاريع الثقافية والتنموية، حيث عمل المجلس الجماعي، بشراكة مع وزارة الثقافة على إبراز التراث المادي واللامادي للمدينة، وخاصة ما تزخر به من معالم تاريخية وصناعات تقليدية مميزة، مثل الخزف، الذي يعد رمزا لهويتها الفنية العريقة.
و في نفس السياق فقد تم إعداد ملف شامل من لدن المجلس الجماعي لحاضرة المحيط، قدم إلى منظمة اليونسكو، تضمن معطيات دقيقة حول التراث التاريخي والمعماري للمدينة، إلى جانب المبادرات الرامية إلى الحفاظ على الهوية الثقافية وتعزيز الاستدامة البيئية في إطار التنمية الحضرية.
هذا، وتوجت هذه الجهود بدخول مدينة آسفي رسميا ضمن المدن المدرجة في لوائح المنظمة، وهو ما يعتبر اعترافا دوليا بمكانتها الثقافية ودورها التاريخي في المغرب.
وفي اعتبر مهتمون بالشأن المحلي بحاضرة المحيط، أن هذا الحدث سيفتح الباب أمام استثمارات سياحية وثقافية جديدة، وسيساهم في الترويج الدولي لآسفي كوجهة تجمع بين الأصالة والتجديد. كما أنه سيشجع الأجيال الصاعدة على الافتخار بتراثهم والمساهمة في حمايته.
هذا، و تدخل مدينة آسفي مرحلة جديدة، من إشعاعها الوطني والدولي، مؤكدة أن العمل المشترك بين الإرادة السياسية والكفاءات المحلية قادر على تحويل الطموحات، إلى إنجازات تخلد اسم المدينة في سجلات التاريخ والثقافة العالمية.
