الصحراء المغربية والحقائق التي تدفع ضغائن التضليل التي تنهجها جريدة لوموند الإستعمارية

الصحراء المغربية الى أن يرث الله الأرض ومن عليها

الحسين بنلعايل – موطني نيوز 

في مشهد يتكرر بلا ملل، تعود أصداء بعض الأقلام المتحيزة المأجورة لتطعن في الوحدة الترابية للمملكة المغربية الشريفة، متجاهلة حقائق التاريخ والجغرافيا وإرادة السكان. فما يروج من مزاعم حول ما يسمى “النزاع” في الصحراء المغربية ليس سىء محاولة يائسة لتمويه الحقيقة الثابتة التي تؤكد مغربية هذه الأراضي على امتداد التاريخ.

لقد ظلت الصحراء المغربية عبر القرون جزءاً لا يتجزأ من المملكة المغربية، تؤكد ذلك شهادات التاريخ والروابط المتينة بين العرش والشعب. والبيعات الشرعية التي توثقها الوثائق والمخطوطات خير دليل على هذه الحقيقة التي لا تقبل الجدال.

أما ما يسمى “جبهة البوليساريو” والتي هي في الأصل منظمة إرهابية ترعاها جارة السوء من جهة وإيران من جهة آخرى عبر عملائها المغاربة فليس إلا نتاجاً لصراعات الحرب الباردة، واداة في يد أطراف إقليمية تسعى إلى زعزعة استقرار المنطقة. بينما الواقع يشهد بأن أبناء الصحراء الحقيقيين يعيشون في مدنهم وقراهم، مشاركين في بناء المغرب الجديد، من خلال مؤسساتهم المنتخبة ومشاريعهم التنموية التي تشهد بها الأرقام.

والمبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي نالت إشادة واسعة من المجتمع الدولي، تثبت تجدد الرغبة المغربية في إيجاد حل سياسي واقعي، يحفظ حقوق السكان ضمن إطار السيادة الوطنية. فهذه المبادرة تمثل حلاً مثالياً يجمع بين الاعتراف بالخصوصية المحلية والحفاظ على الوحدة الوطنية.

إن ما تشهده مدن الصحراء المغربية من نهضة تنموية شاملة، في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، لخير دليل على الاهتمام الملكي المستمر بهذه الأقاليم. فمن مشاريع البنى التحتية الكبرى إلى الاستثمارات الصناعية والسياحية، كلها تؤكد أن الصحراء المغربية تعيش عهداً جديداً من الازدهار والتقدم.

أما الادعاءات الخاصة بمخيمات تندوف فتحتاج إلى تحقيق دولي جاد، فمعاناة المحتجزين هناك لا يمكن أن تستمر في صمت العالم. إن استغلال الأطفال والنساء وكبار السن كأوراق في صراع سياسي يمثل جريمة إنسانية يجب أن تتوقف.

إن المملكة المغربية، بدعم من أصدقائها في العالم، ستظل صامدة في الدفاع عن وحدتها الترابية، مستعدة لمواصلة مسيرة البناء والتعمير في جميع أرجائها. فالشعب المغربي بمختلف مكوناته يقف متحدا كالجدار الصلب وراء قيادته الرشيدة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، دفاعاً عن مقدسات الوطن ووحدة أراضيه.

إن الحقائق على الأرض تتحدث عن نفسها، والصحراء المغربية ولو كره الأعداء تبنى وتتطور يومياً، بينما تظل أصوات التشويش عاجزة عن إيقاظ هذا المسار. فالمستقبل سيكون شاهدا على استمرار هذه الوحدة التي تقوم على إرادة الشعب وشرعية التاريخ.

ولا عزاء للحاقدين اكانوا كراغلة او ايرانيين أو حتى عملائهم المتشيعين من المغاربة أنفسهم الذي يجب ان تسقط عنهم الاجهزة الأمنية المغربية جنسيتهم ونحن نعرفهم بالاسماء والصفات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!