بلجيكا : أبواق الحقد والفتنة و فضح مغالطات “ديبلوماتيك نيوز” ومحاولات الاصطياد في الماء العكر

صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله

الحسين بنلعايل – موطني نيوز 

إن ما نشر على صفحات موقع “ديبلوماتيك نيوز” بتاريخ 21 أكتوبر 2025 تحت عنوان “المغرب على حافة الهاوية : الإجراءات التجميلية للحكومة في مواجهة ثورة الجيل Z 212 – استراتيجية ملكية أم قنبلة موقوتة؟” ليس إلا مثالاً صارخاً على حملة ممنهجة من الحقد والدغينة والأكاذيب التي تستهدف المملكة المغربية، وهي حملة مفضوحة لا يمكن فصلها عن الأجندات الخارجية التي تحركها، ولا سيما تلك التي تتخذ من طهران مركزاً لها. إن هذا الموقع، الذي يدعي صفة “الدبلوماسية”، لا يعدو كونه بوقاً مشبوهاً يمارس الإساءة المباشرة والتحريض السافر ضد دولة ذات سيادة، مستخدماً لغة تحريضية ومغالطات لا أساس لها من الصحة.

إن الادعاءات الواردة في المقال، والتي تتحدث عن “نظام فاسد وغير متكافئ”، و”انهيار المستشفيات العامة”، و”نظام تعليمي منهار”، و”اعتقالات جماعية”، هي مجرد **سردية مضللة** تعكس رغبة خبيثة في تشويه صورة المغرب، وتجاهل متعمد للإصلاحات الهيكلية الكبرى التي يقودها جلالة الملك محمد السادس. فالمغرب، بخطوات ثابتة وواضحة، يواصل تنفيذ ورش الحماية الاجتماعية غير المسبوق، وتعميم التغطية الصحية، وإصلاح منظومة التعليم، وهي مشاريع ضخمة تشهد لها المؤسسات الدولية وتؤكدها الأرقام الرسمية، وليست مجرد “إجراءات تجميلية” كما يزعم المقال. إن محاولات التقليل من شأن المجهودات الوطنية ووصفها بـ “الخزعبلات” لا تخدم سوى الأجندات التي تسعى لزعزعة الاستقرار في المنطقة.

إن التركيز على حركة “الجيل Z 212” ومحاولة تضخيمها وتصويرها كـ “ثورة” وشيكة، هو محاولة يائسة لـ **الاصطياد في الماء العكر** واستغلال أي حراك اجتماعي طبيعي في أي دولة ديمقراطية لتصوير المغرب على حافة الانهيار. إن المغرب، بتاريخه العريق ومؤسساته القوية، أثبت مراراً قدرته على احتواء التحديات الاجتماعية والاقتصادية من خلال الحوار والإصلاح المستمر، وليس عبر القمع أو التجميل كما يصور الموقع.

أما بخصوص الخلفية المشبوهة التي تحرك هذا الموقع، فإنها تتجلى بوضوح في هوية رئيس تحريره المذكور، المدعو “علي البقالي الطاهري”، المغربي الأصل الذي اختار أن يكون أداة في يد الأجندات المعادية لوطنه بل وإرتدى عبائة الشيعة السوداء. إن هذا الانحراف الفكري والولاء لأجندات خارجية تهدف إلى الإضرار بالمصالح العليا للمملكة المغربية الشريفة، هو أمر يثير الازدراء والأسف. إن استغلال أصوله المغربية لتمرير خطاب الكراهية والتحريض ضد بلده الأم، يجعله مثالاً مؤسفاً على من يبيعون ضمائرهم ووطنيتهم مقابل خدمة مشاريع التفرقة والفتنة التي ترعاها جهات معروفة بعدائها للمغرب ووحدته الترابية.

إن هذا الموقع، الذي يتخذ من “الدبلوماسية” غطاءً، يكشف عن وجهه الحقيقي كـ “منصة تحريضية” بامتياز، تستخدم لغة الكراهية وتعتمد على معلومات مغلوطة ومصادر مجهولة مثل “الدكتور علي حيدر” الذي لا يعدو كونه اسماً مستعاراً أو شخصية تابعة لنفس محور الشر الإيراني. إن محاولات بث اليأس والتشكيك في مستقبل المغرب، ووصف شبابه بـ “الغاضب” الذي سيحول غضبه إلى “فوضى”، هي محاولات فاشلة لن تزيد المغاربة إلا تمسكاً بوحدتهم خلف ملكهم ومؤسساتهم.

وبناء عليه، إن الرد على مثل هذه الأبواق لا يكون بالانفعال، بل بتعرية حقيقتها وفضح أجندتها. إن المغرب ماضٍ في مسيرته التنموية والإصلاحية، وسيبقى عصياً على كل محاولات التشويه والتحريض التي تأتي من جهات معروفة بتاريخها في التدخل في شؤون الدول الأخرى. ليعلم هؤلاء أن المغرب ليس على حافة الهاوية، بل هو على أعتاب مرحلة جديدة من التقدم والازدهار، وأن كل محاولاتهم البائسة لن تزيد المغاربة إلا إيماناً بوطنهم ورفضاً لكل أشكال الوصاية والتدخل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!