رئيس التحرير – موطني نيوز
لا شيء في هذا العالم أصعب من قول الحقيقة، لا شيء أسهل من التملق. وبما أنني لست متملقا بشهادة كل من يعرفونني عن قرب، فأنا ضد بقاء الدكتور عزيز البدراوي على رأس الرجاء البيضاوي لكرة القدم.
ليس إنتقاصا منه ولا لعدم خبرته في الحياة والعمل، بل على العكس فالدكتور عزيز البدراوي وبحكم معرفتي به جيدا. فهو شخص ناجح بكل ما تحمل الكلمة من معنى. شخص أقل شهادة أقولها في حقه انه عصامي إنطلق من الصفر.
شخصية لم يكن يمتلك ولو شبر من الأرض، بل كان من عائلة تعيش تحت خط الفقر. ومع ذلك سقط وقام مرارا وتكرارا حتى أصبح على ما هو عليه اليوم.
لهذا ومن هذا المنبر فإنني أدعوه من موقفي كأخ وصديق وأقول له، لقد أخدت الرجاء وخلال هذه المدة القصيرة الكثير من حياتك وعلى حساب صحتك وراحة بالك، ووقت عائلتك الصغيرة. دون أن أتحدث عن إهمالك لمورد رزقك الرئيسي.
فإلى هنا وكفى، الله والمقربون منك وانا من بينهم، نعلم علم اليقين ماذا كنت تريد ان تخلق من هذا النادي العريق والعالمي؟ والله على ما نقول شهيد، ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.
فلا واحد أراد أن يمد لك يد المساعدة ولو بالكلمة الطيبة، بل كلهم إنتظروا سقوطك بل وهلاكك، فللحسد والحقد الدفين الكلمة الفصل.
وحتى لا أطيل في الكلام، لقد ضيعت خلال هذه المدة القصيرة الشيء الكثير، ولن أقول أموالك لأنني أعلم جيدا انك أنت من صنعت نفسك وثروتك، ولكني أخشى ما أخشاه هو معرفتي بحالة صحتك الجسدية والنفسية والضغط الذي تعيشه يوميا.
لهذا أرجو من العلي القدير أن تنتبه لأسرتك ولأملاكك، وأن تدع نادي الرجاء لمن يحاربونك ليل نهار ليأخذوا فرصتهم ومن يدري فقد يأتي الفرج على أيديهم، أو تتحول الرجاء البيضاوي بين اليوم وتقديم إستقالتك الى المراكز الاولى ومن يدري فلربما إختفت مشاكل وديون النادي الى الأبد…
إستقل، ولا تتمسك بالرجاء على حساب صحتك وأسرتك، فأنا على يقين لو كانت الحاجة رحمها الله، لا تزال على قيد الحياة لأمرتك بالتوقف فورا.