عاجل : سقوط عصابة “الفيلات” ببنسليمان والشرطة القضائية تنهي لغز “وكر المسبح البلدي”

مسؤولي المنطقة الأمنية في بنسليمان

المصطفى الجوي – موطني نيوز 

في عملية أمنية نوعية ومحكمة، نجحت عناصر الشرطة القضائية بمدينة بنسليمان، تحت الإشراف المباشر للسيد سعيد طالبي، رئيس الشرطة القضائية، وبتنسيق دقيق مع السيد فؤاد الأعرج، رئيس المنطقة الأمنية، في وضع حد لنشاط شبكة إجرامية متخصصة في السرقات، كانت تستهدف فيلات بالمدينة. العملية، التي جاءت بعد تحريات ميدانية مكثفة، أسفرت عن إيقاف أفراد العصابة الثلاثة، الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و19 سنة، وتبين أنهم جميعاً نزلاء سابقون بمركز حماية الطفولة.

وكشفت التحقيقات الأمنية عن مفاجأة مدوية؛ حيث كان أفراد العصابة يتخذون من غرفة داخل المسبح البلدي المهمل ببنسليمان وكراً آمناً للمبيت وتخزين وإخفاء المسروقات. وخلال عملية المداهمة والتفتيش، عثرت العناصر الأمنية على ترسانة من الغنائم المتحصلة من عمليات السرقة، شملت : حواسيب محمولة، آلات تصوير متطورة، ملابس متنوعة، أواني منزلية، معدات مكتبية، وعلبة أدوات ميكانيكية، بالإضافة إلى مبالغ مالية مهمة. كما تم حجز دراجتين ناريتين يُشتبه بقوة في كونهما متحصلتين من فعل إجرامي، وقد تم وضع جميع هذه المحجوزات رهن إشارة البحث.

وبتعليمات صارمة من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، تم إيداع المشتبه فيهم البالغين رهن تدابير الحراسة النظرية، فيما أُخضع النزيل القاصر لإجراءات المراقبة القضائية المعمول بها. وفي سياق متصل، استطاع الضحايا، وعددهم أربعة أشخاص من أصحاب الفيلات المستهدفة، التعرف بوضوح على مسروقاتهم، في انتظار استكمال الإجراءات القانونية لتسليمها لهم.

ولتفكيك خيوط هذه القضية بالكامل، استمع المحققون أيضاً إلى ممثل عن المجلس الجماعي لبنسليمان، بصفته المكلف بالمسبح، وذلك لتبيان ظروف وملابسات استغلال المعنيين بالأمر لهذا المرفق العمومي، وكيف تحول إلى ملاذ آمن للخارجين عن القانون. إن ما جرى بالمسبح البلدي ليدل بما لا يدع مجالاً للشك على أن الجماعة الترابية في بنسليمان تعيش حالة من العجز الواضح عن تدبير هذا المرفق، بل وحتى عن حمايته، ليظل السؤال مطروحاً حول من سمح لهؤلاء الغرباء باتخاذه وكراً لأنشطتهم الإجرامية.

وتجدر الإشارة إلى أننا في “موطني نيوز” كنا قد دقنا ناقوس الخطر مراراً، وحذرنا من الانتشار الكبير لنزلاء “الخيريات” بشوارع المدينة، وقلنا إنهم قنابل موقوتة تصول وتجول، وإنهم مشروع عصابات إجرامية مستقبلية. ولكن، يبدو أنه “لا حياة لمن تنادي”، وكأن الأمر لا يعني المسؤولين، إلى أن انفجرت القنبلة في قلب مرفق عمومي، في انتظار ما ستسفر عنه الأبحاث من معطيات جديدة قد تطال مسؤوليات أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!