
المصطفى الجوي – موطني نيوز
إحتضنت باشوية مدينة بنسليمان، صباح يوم الإثنين 20 أكتوبر 2025، اجتماعاً هاماً للجنة إدارية للخبرة، وذلك بناءً على مراسلة رسمية موجهة من عامل إقليم بنسليمان إلى باشا المدينة. وسينطلق هذا الاجتماع على الساعة الحادية عشرة صباحاً بمقر الباشوية، بهدف تحديد القيمة الكرائية لقطعة أرضية تابعة للملك الخاص للدولة، تحمل الرسم العقاري عدد 18702/C.
وتأتي هذه الخطوة الإدارية استجابة لطلب كانت قد تقدمت به “العصبة المغربية لحماية الطفولة”، التي تسعى للاستفادة من العقار المذكور، مما يمنح هذا الإجراء بعداً اجتماعياً بارزاً. وقد كلف عامل الإقليم باشا المدينة برئاسة أشغال هذه اللجنة، موجهاً الدعوة في الوقت ذاته لرئيس جماعة بنسليمان للمشاركة في الاجتماع.
وستعرف اللجنة حضور مختلف المصالح الخارجية المعنية بالملف، بما في ذلك مندوبية أملاك الدولة بمحمدية-بنسليمان، والمديرية الإقليمية للسكنى وسياسة المدينة، وملحقة الوكالة الحضرية ببرشيد-بنسليمان، ومفتشية الضرائب، وقباضة التسجيل والتمبر، والمديرية الإقليمية للتعاون الوطني.
تُعد “العصبة المغربية لحماية الطفولة” جمعية وطنية تُكرّس جهودها منذ تأسيسها عام 1954 لتحسين جودة رعاية واستقبال الأطفال في الوضعيات الصعبة، والنهوض بأوضاعهم، والدفاع عن حقوقهم الأساسية.
وباعتبارها منظمة غير ربحية ذات نفع عام، فقد رسّخت وجودها كفاعل جمعوي نشط على المستوى الوطني، تركّز اهتمامها على قضايا الأطفال في وضعية هشاشة، ولا سيما من يعانون من الإهمال أو الإعاقة، إلى جانب دعم الأمهات في ظروف صعبة.
وتُذكر الجهود التاريخية للعصبة بتولي صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أمينة -رحمها الله- رئاستها بعد الاستقلال، واستمرارها في هذه المهمة النبيلة حتى وفاتها عام 2012. وتواصلًا لهذا المسار، عيّن صاحب الجلالة الملك محمد السادس -نصره الله- صاحبة السمو الملكي الأميرة للا زينب رئيسةً للعصبة في 13 نونبر 2012.
واعتزازًا بهذه الثقة الملكية، أولت سموها أولوية قصوى لرعاية الأطفال المحرومين من الأسرة والحالات الاجتماعية الصعبة، من خلال إعادة هيكلة المراكز الاجتماعية التربوية القائمة وإحداث مراكز جديدة في مختلف ربوع المملكة.
وانطلاقًا من قناعتها الراسخة بأهمية العمل الميداني القريب، انتهجت صاحبة السمو الأميرة للا زينب استراتيجية مبتكرة لرعاية الأطفال، تقوم على رؤية جديدة تُعزّز التعاون والشراكة في إطار مقاربة شاملة.