
عبد الكريم الحساني – موطني نيوز
في عملية أمنية دقيقة جرت ليلة أمس، تمكنت عناصر الدرك الملكي التابعة لكل من المراكز الترابية تيداس والمعازيز والمركز القضائي ولماس، تحت الإشراف المباشر لقائد سرية الدرك الملكي بوالماس، وبتوجيهات من القيادة الجهوية بقيادة العقيد مصطفى بلادي، من تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في ترويج المخدرات الصلبة تنشط بين مدن مكناس، واد زم، وخريبكة.
وتعود تفاصيل العملية إلى حملة تمشيطية اعتيادية، أسفرت عن توقيف سيارة نفعية من نوع هيونداي كانت على متنها ثلاث نساء ورجل. وأثناء عملية التنقيط، لاحظ أحد عناصر الدرك ارتباكاً واضحاً على ملامح السائقة، الأمر الذي دفع إلى إشعار قائد السرية، الذي أعطى تعليماته بإخضاع السيارة لتفتيش دقيق.
وخلال عملية التفتيش، حاولت السائقة تقديم مبلغ مالي قدره 20 ألف درهم لعناصر الدورية في محاولة لثنيهم عن مواصلة مهامهم، ما زاد من الشكوك حولها. وبعد تفتيش حقيبتها، تم العثور بداخلها على كمية مهمة من المخدرات الصلبة، ليتم توقيف جميع المتواجدين بالسيارة واقتيادهم إلى مركز الدرك لمباشرة البحث.
وخلال التحقيق، اعترفت السائقة بمزودها الرئيسي، ليتم الانتقال فوراً إلى مدينة واد زم، حيث نُصب كمين محكم مكّن من الإطاحة بالمشتبه الرئيسي رفقة خليلته. وقد أسفر تفتيش منزله عن حجز كميات إضافية من المخدرات الصلبة ومبالغ مالية وهواتف نقالة تم إخضاعها للخبرة التقنية.
وأظهرت نتائج الخبرة أن هذه الشبكة كانت تعتمد أساليب دقيقة لترويج الأموال والمخدرات، وأنها تنشط بشكل منظم بين مدن مكناس، واد زم، وخريبكة، مستهدفةً أساساً الملاهي الليلية والأحياء الراقية.
وقد تم وضع جميع الموقوفين تحت تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة بالمركز القضائي وألماس ، في انتظار استكمال التحقيقات للكشف عن باقي المتورطين والممونين المحتملين.
وتندرج هذه العملية الناجحة في إطار الجهود المتواصلة لعناصر الدرك الملكي بالخميسات، الرامية إلى محاربة الجريمة المنظمة وتجفيف منابع المخدرات الصلبة، عبر تدخلات استباقية وحضور ميداني فعّال يعكس حرفية وجاهزية الأجهزة الأمنية