عاجل : في غياب القانون تنتشر فوضى السير والجولان بشوارع مدينة “السيبة” بنسليمان

شارع مولاي يوسف الأكثر فوضوية وعدم احترام للقانون

المصطفى الجوي – موطني نيوز 

لا يُخفى على أحدٍ تلك الفوضى العارمة التي تعيشها شوارع مدينة “السيبة” بنسليمان، حيث تحوّلت الطرقات إلى ساحة للفوضى وعدم الانضباط. فسياقة متهورة بلا أدنى احترام للقانون أصبحت السمة البارزة للمشهد المروري في المدينة، وكأنّ الإشارات الضوئية وعلامات التشوير العمودية والأرضية لم تُوضع إلا للزينة، لا ليهتدي بها سائق أو يرعاها مُقْدمٌ على قيادة مركبته.

والأمر لا يتوقف عند حدود الاستهتار بالإشارات والعلامات، بل يتعداه إلى ركن السيارات في أي مكان وفي مقدمتها الأرصفة، وكأنّ الطريق العام والأرصفة ملكية خاصة، لا يُراعى فيه حق المارة ولا سير المركبات. وتتفاقم المأساة مع غياب سيارة الجر “ديبناج” ذات المواصفات القانونية التي من شأنها ضبط الفوضى، شرط أن يكون على متنها شرطي مرور يملك صلاحية التحرير والفعل. فكيف لشرطة المرور أن تؤدي دورها على الوجه المطلوب والجماعة ترابية عاجزة عن اتخاذ قرارات جريئة تدعم عملها وتُسهِم في ضبط الحركة المرورية؟

ولعلّ من أبرز مظاهر هذه الفوضى ذلك العدد الهزيل لعلامات المنع التي لا تتجاوز عشرين علامة، معظمها – إن لم تكن كلها – مُهمَلة و لا تحظى بأدنى قدر من الاحترام. فكيف يُرجى ضبط الفوضى وأدنى متطلبات النظام مفقودة؟ والأدهى من ذلك أن فوضى الدراجات النارية والهوائية وحتى “الترونتنيت” قد بلغت حَدّاً لا يُطاق فمعظمها تسير بدون وثائق أو إجراءات إحترازية، فأصبحت هذه المركبات مصدراً رئيسياً للحوادث و لا يبالون بالقانون ولا يُلقون بالاً لإشارة ضوئية أو راجل يعبر الطريق.

ولا يقتصر الاستهتار على فئة دون أخرى، فحتى سائقي العربات المجرورة بالدواب “الكوتشيات” التي يسوقها القاصرين والجانحين يساهمون في تعقيد المشهد، يقودها قاصرون لا يدركون خطورة ما يفعلون. وفي خضم هذه الفوضى، يغيب احترام ممر الراجلين غياباً تاماً، وكأنّ وجوده لمجرد الديكور، لا ليعبر فيه الماشي بأمان.

إنّ ما تشهده شوارع مدينة “السيبة” بنسليمان من فوضى يستدعي تدخلاً عاجلاً وحاسماً. فما عاد يُجدي النصح والتوعية وحدها، بل لا بد من تطبيق القانون بصرامة، والتعامل مع كل مخالف بحزم لا هوادة فيه. فالحلّ لن يكون إلا بيد شرطة مرور قوية، مدعومة بقرارات جماعية جريئة، تضع حداً لهذه المعضلة التي تهدد أمن المواطن وسلامته كلّ يوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!