المخابرات والأمن والهمة والحمّوشي…رموز المملكة في مواجهة حملات التشكيك

الحسين بنلعايل

الحسين بنلعايل – موطني نيوز 

الوطن ليس مجرّد جغرافيا وحدود، بل هو مؤسسات صلبة ورموز قائمة وذاكرة تاريخية تشكّل درعه الواقي. وحين تتعرّض هذه المؤسسات لمحاولات تشكيك أو إِيحاءات تُريد أن توهم الرأي العام بوجود صراع أجهزة أو خلافات في محيط القصر، فإن الأمر لا يمكن أن يُترك للمزاج الإعلامي ولا لخطاب الشائعات، بل يتطلب ردّاً مؤسسياً وإعلامياً يليق بوطن له مكانته الإقليمية والدولية.

لقد شهدت الساحة الإعلامية مؤخّراً محاولات إقحام أسماء من العيار الثقيل في لعبة الاتهامات والإيحاءات، عبر منصات إعلامية تُحاول أن توحي بوجود وقوف مباشر لأجهزة أمنية خلف حملات تستهدف رموزاً بارزة. غير أن هذه الإيحاءات، في غياب أي دليل مادي أو مسار قضائي مؤكد، لا تعدو أن تكون فرقعات إعلامية هدفها زعزعة ثقة المواطن في مؤسساته.

فالمؤسسات الأمنية المغربية، وفي مقدمتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، هي حصن منيع قدم تضحيات جسيمة في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. لا يمكن السماح بتحويل هذه الأجهزة إلى موضوع تجاذب أو تشكيك إعلامي مبني على الظنون. إن ما يُروّج لا يخدم إلا خصوم المغرب والمتربصين باستقراره.

إن الردّ على هذه الحملات لا يكون بالتجاهل وحده، بل يتطلب تنفيذًا واضحًا: تنفيذ يُطالب بالأدلة الواضحة بدل الاستنتاجات الفضفاضة، وتنفيذ يُذكّر الرأي العام بالإنجازات الأمنية التي حفظت للمغرب استقراره.

وعليه، فإن مواجهة هذه الحملات تتطلب يقظة وطنية، ووقوفاً جماعياً وراء مؤسساتنا الأمنية، لتبقى المملكة صامدة في وجه كل محاولات التشكيك التي تستهدف وحدتها وأمنها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!