بنسليمان : من يريد إلصاق تهمة حديقة لالة مريم بمن لا يملك قرارها؟

السيد كمال شتوان باشا بنسليمان

المصطفى الجوي – موطني نيوز 

في مشهد يتكرر بإصرار مريب، تتحول بعض المنابر الإعلامية من فضاء للنقاش الموضوعي إلى منصات لتسوية الحسابات الشخصية، باستخدام أدوات التضليل والإلصاق المتعمد للتهم. فها هي إحدى الجرائد الوطنية مرة أخرى تختلق قضية من العدم، وتُلصق بشكل غير مبرر وبعيد كل البعد عن المنطق والواقع، مسؤولية صرف مبلغ “أزيد من مليار سنتيم” على حديقة لالة مريم ببنسليمان، بالسيد كمال شتوان باشا المدينة.

الحقيقة التي يتجاهلها كاتب المقال، أو من زوده بمعلومات مغلوطة بتعمد واضح، هي أن هذا المشروع انطلق قبل أن يتولى السيد شتوان منصبه أساسًا. فكيف يُحاسب إنسان على مشروع لم يبدأه، ولم يكن حاضرًا في الموقع الإداري حين انطلاق أشغاله؟ السؤال الذي يفرض نفسه بقوة : لماذا هذا الإصرار على تحميل الرجل ما لا تحمله قواعد القانون والإدارة؟

الأمر لا يتوقف عند مغالطة التوقيت، بل يتعداه إلى تشويه متعمد للاختصاصات. فإدارة ومتابعة هذا الملف هي من مسؤولية المجلس الإقليمي لبنسليمان باعتباره صاحب المشروع، وليس الباشوية أو حتى الجماعة. الباشا مسؤول عن الأمن والنظام العام، وليس عن تتبع أشغال المقاولين أو صرف الميزانيات. فلماذا يتم تجاهل الجهة المعنية حقًا؟ ولماذا لا يُسأل المقاول والجهة التقنية الموكولة لها المهمة؟

الغريب في المقال، الذي يكشف عن نية مبيتة للتشويه، هو إقحامه حتى لترقية السيد شتوان في الموضوع، في محاولة ساذجة لربط مساره المهني النزيه بقضية لا تمت إليه بصلة. فما دخل الترقية الاستحقاقية من الوزارة الوصية التي اقتنعت بانه الرجل المناسب في المكان المناسب بالحديقة والمليار سنتيم؟ إنها محاولة يائسة لخلط الأوراق وإثارة الشكوك حول نزاهة مسار إداري مشرف.

المقال لم يكتفِ بالمغالطة، بل طالب الباشا باتخاذ إجراءات في حق المقاول، وكأن الباشا هو من أعطى الصفقة أو هو الآمر بالصرف! إنه خلط متعمد للأدوار، وتجنّ سافر على أبسط قواعد العمل الإداري، الذي يحدد الجهات المسؤولة بوضوح لا لبس فيه.

وكما يقولون، “إذا ظهر السبب بطل العجب”. فوراء هذه الهجمة المغلوطة حسابات ضيقة، وأجندات شخصية لا علاقة لها بالصالح العام أو بحقيقة الحدث. النقد مشروع، والتقصير يجب أن يُكشف، لكن ذلك يجب أن يتم في إطار النزاهة والدقة، وبسؤال الجهة المسؤولة حقًا عن هذه الاختلالات والعامل هو من له سلطة المحاسبة إلى جانب صاحب المشروع، لا بشن هجمات غير مهنية تستهدف أشخاصًا بعينهم لأغراض لا علاقة لها بالحقيقة.

يبدوا ان هذه الحملة ستستمر وغذا سنسمع عن إلصاق إنعدام الانارة و جفاف المساحات الخضراء وتعثر المسبح البلدي بشخص السيد كمال شتوان باشا بنسليمان، ومن يدري فقد يحاسب على النقل المدرسي وتجارة المخدرات فكل شيء اصبح واردا من خلال هذه الهجمة الممنهجة و المقصودة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!