بنسليمان : حملات تمشيطية غير مسبوقة للدرك الملكي لتجفيف منابع تجارة المخدرات تحت اشراف قائد السرية

قائد السرية اليوم اثناء مداهمته لتجار المخدرات

المصطفى الجوي – موطني نيوز 

تحت القيادة الحكيمة للقيادة العليا للدرك الملكي بالرباط، والإشراف المباشر والدؤوب للقائد الجهوي للدرك الملكي بسطات، تشهد غابات إقليم بنسليمان معركة حاسمة ضد الجريمة والشروع في تجفيف منابعها. معركة يقودها رجال بإرادة من فولاذ، تحت قيادة قائد سرية درك بنسليمان، السيد مهدي زكرياء، وبالدعم القضائي الفعال الذي يتقدمه رئيس المركز القضائي شخصياً، ليقدموا معاً نموذجاً فريداً في التصدي للخارجين عن القانون وعلى رأسهم تجار المخدرات.

ففي جغرافيا صعبة ومسالك وعرة تمتد عبر أزيد من ثماني جماعات ترابية، لا مكان للضعيف أو المتردد. لكن إرادة رجال الدرك الملكي كانت أقوى من كل التحديات. انطلقت حملة تطهيرية شاملة، منذ بداية شهر شتنبر، لم تغفل رقعةً في غابات “عين تيزغة” و”العيون” و”وادي انفيفيخ”، مستهدفةً أوكار الإجرام حيث يتحصن المهربون والمجرمون.

هذه الحملة لم تكن مجرد دورية عابرة، بل كانت عملية نوعية استثنائية، مخطط لها بدقة وتُنفذ بحزم وجدية لا هوادة فيهما. بدأت في الخامسة مساءً وامتدت لساعات متأخرة من يوم الجمعة 19 شتنبر الجاري تحت جنح الظلام، حيث سخّر القائد المهدي زكرياء كل الإمكانيات البشرية واللوجيستيكية التي وفرتها المصالح المركزية والجهوية، لتتناسب مع خطورة المهمة ووعورة التضاريس.

والنتائج كانت هي الثمرة المستحقة لهذا الجهد الجبار حيث تم تفكيك وتدمير ملاجئ متعددة كان يتخذها الخارجون عن القانون مرتعاً لممارسة أنشطتهم المحظورة. ولم يكن الإنجاز مجرد تدمير للأوكار، بل كان ضربة استباقية لوأد الشر في مهده، حيث تم اعتقال أربعة أشخاص متلبسين بحيازة كميات من مخدر “الشيرا” و”الكيف” والمخدرات الصلبة الخطيرة مثل “الكوكايين”، بالإضافة إلى حجز دراجة نارية لا تحمل أي وثيقة ثبوتية وسيارة من نوع “رونو اكسبريس” كانتا أداة في يد الإجرام.

هذا النجاح ليس نقطة نهاية، بل هو محطة في مسيرة طويلة لا تزال مستمرة. فالقائد مهدي زكرياء وعناصره الأبطال، مدعومين بعناصر المركز القضائي، يعلمون أن المعركة لم تنتهِ. إنهم يستعدون لشن حملات مماثلة في كامل تراب الإقليم، عازمين على ملاحقة المجرمين حتى آخر طريق، وتجفيف كل المنابع التي تتهدد أمن المواطنين واستقرارهم.

ولم يكن صمود هؤلاء الرجال وصبرهم ليغيب عن ساكنة المنطقة، التي عبرت عن عميق استحسانها وامتنانها لهذه المجهودات الجبارة. إن مشاهدتهم لآليات الردع وعناصر الأمن تصول وتجول في عمق الغابات رسالة طمأنة قوية، تجعلهم يحسون بالأمن والأمان، وتحمي شباب المنطقة من براثين الضياع والانحراف.

فتحية إجلال وإكبار لقائد السرية، السيد مهدي زكرياء، على قيادته الحكيمة وشجاعته النادرة. وتحية تقدير لرئيس المركز القضائي وعناصره على الدعم القضائي الحاسم. وتحية إعزاز لكل عناصر الدرك الملكي بنسليمان الذين لا يكلون ولا يملون في خدمة الوطن. كما لا يفوتنا أن نرفع تحية خاصة للسيد القائد الجهوي للدرك الملكي بسطات على توجيهاته الحكيمة ومتابعته اللصيقة التي كانت وقوداً لإنجاح هذه العمليات البطولية. هم جميعاً.. حائط الصد المنيع، وهم عيون الوطن الساهرة على أمنه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!