المديرية العامة لأمن نظم المعلومات بالمغرب تحذر من وجود ثغرات أمنية خطيرة في منتجات أبل

تحذير

عبد المغيث الجوي – موطني نيوز 

في إطار متابعة التهديدات السيبرانية المستجدة، أصدرت المديرية العامة لأمن نظم المعلومات بالمغرب تنبيهاً أمنياً عاجلاً بشأن ثغرات حرجة تم اكتشافها في مجموعة واسعة من منتجات شركة أبل. وقد وصفت هذه الثغرات بأنها “حرجة” من حيث مستوى الخطورة وحجم التأثير المحتمل، مما يعرض مستخدمي هذه المنتجات في المغرب لخطر الاستهداف المباشر من قبل جهات القرصنة الإلكترونية.

تشمل الثغرات المبلغ عنها أنظمة تشغيل هواتف iPhone وأجهزة iPad (نظام iOS)، بالإضافة إلى أجهزة الحاسوب المكتبية والمحمولة من فئة Mac بأنواعها المختلفة، وكذلك الساعات الذكية Apple Watch Pro، ونظارات الواقع المختلط Apple Vision Pro، وأجهزة Apple TV. كما أن المتصفح Safari وأدوات التطوير مثل Xcode معرضة أيضاً لهذه الثغرات. وجميع الإصدارات السابقة للنسخة 26 من هذه الأنظمة تعتبر معرضة للخطر، بما في ذلك إصدارات محددة مثل iOS 18.xg و iPadOS 18.7 و macOS 14.8 وغيرها.

تكمن خطورة هذه الثغرات في قدرتها على تمكين المهاجمين من تنفيذ هجمات إلكترونية معقدة، مثل تنفيذ أوامر عن بُعد، والوصول إلى البيانات الشخصية والحساسة، وتجاوز آليات الحماية المضمنة في الأجهزة، بل وحتى تعطيل الخدمة بالكامل أو الحصول على صلاحيات إدارية متقدمة. مثل هذه السيناريوهات قد تحول الأجهزة الشخصية والمهنية إلى منصات للتجسس والابتزاز الرقمي.

يأتي هذا التحذير في سياق تصاعد التهديدات السيبرانية في المغرب والمنطقة، حيث تشكل منتجات أبل هدفاً مفضلاً لشبكات القرصنة الدولية نظراً لانتشارها الواسع بين الأفراد والمؤسسات العامة والمالية. وبالتالي، فإن تأثير هذه الثغرات لا يقتصر على الجانب الفردي فحسب، بل يمتد ليشمل قطاعات حيوية تعتمد بشكل متزايد على البنى التحتية الرقمية المرتبطة بهذه الأجهزة والبرمجيات.

في مواجهة هذا التهديد، أوصت المديرية العامة لأمن نظم المعلومات بضرورة التحديث الفوري للأجهزة عبر تثبيت الحزم الأمنية الأخيرة التي أصدرتها أبل في 15 شتير 2025. وأكدت أن التأخر في تطبيق هذه التحديثات يعادل ترك الأبواب مفتوحة أمام عمليات الاختراق. كما شددت على أن تعزيز الثقافة الرقمية الوقائية أصبح جزءاً أساسياً من حماية الأمن القومي، حيث لم يعد الأمن السيبراني مجرد مسألة تقنية، بل أصبح خط الدفاع الأول عن خصوصية الأفراد واستمرارية عمل المؤسسات والدولة.

وبهذا، تؤكد هذه الواقعة على الحاجة الماسة إلى اليقظة المستمرة وتبني استراتيجيات أمنية استباقية في مواجهة التحديات السيبرانية المتطورة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!