
الحسين بنلعايل – موطني نيوز
في تحول لافت، ألقى ناصر الزفزافي، القائد السابق لـ”حراك الريف”، خطابًا مؤثرًا خلال جنازة والده، عبّر فيه عن امتنانه للسلطات المغربية التي سمحت له استثنائيًا بحضور مراسم الدفن.
في كلمته، وصف والده بـ”أب الأحرار”، مؤكدًا أن “مصلحة الوطن فوق كل اعتبار”، ومُعلنًا استعداده للتضحية من أجل المغرب، بما في ذلك صحرائه، جنوبه، شماله، شرقه وغربه.
هذا الخطاب جاء في وقت حاول فيه بعض المعارضين في الخارج، المدعومين من جهات معادية للمغرب، استغلال قضية الزفزافي لتأجيج الانفصال، خاصة في أوروبا. إلا أن تصريحات الزفزافي الأخيرة قطعت الطريق أمام هذه المحاولات، مؤكدًا أن من كانوا سببًا في سجنه هم من أبناء جلدته، وليس الدولة المغربية.
وبهذا، يمكن القول إن “حراك الريف” فقد بريقه في أوروبا، بعد أن تبرأ زفزافي من أي توجهات انفصالية، مُجددًا ولاءه للوطن وقيادته.
تصريحات واضحة أسقطت ما تبقى من وهم “حراك الريف” في الخارج وحتى في الداخل. فبعد أن حاولت جهات معادية، داخل المغرب وخارجه، الركوب على قضيته، بل وفتح مكاتب في الجزائر باسم “الحراك”، جاء الرد من المعني بالأمر شخصيا ليغلق الباب نهائيًا.
ناصر الزفزافي، خلال زيارته للحسيمة، أكد في خطاب أمام الناس أنه يحب الوطن ومستعد للتضحية من أجله ومن أجل الصحراء المغربية، ووجه شكره لجلالة الملك محمد السادس، ولإدارة السجن التي عاملته باحترام.
هذه الشهادة المباشرة من الزفزافي نفسه أسقطت آخر أوراق التوت عن المتاجرين بملف “حراك الريف” في أوروبا، وأكدت أن لا شرعية لأية جهة تزعم تمثيله أو التحدث باسمه خارج مؤسسات الوطن.